شهدت مناطق متفرقة من الضفة الغربية، اليوم الأحد، سلسلة اعتداءات جديدة طالت المزارعين الفلسطينيين وأراضيهم الزراعية، في وقت يستعد فيه الأهالي لقطف الزيتون، وسط تصاعد ملحوظ في وتيرة الانتهاكات خلال الموسم الحالي.
قطع عشرات الأشجار في قرية المنيا
في قرية المنيا جنوب بيت لحم، أقدم مستوطنون على قطع عشرات أشجار الزيتون المزروعة على مساحة تقارب الدونمين في منطقة "القرم"، تعود ملكيتها لعائلة محمود جبارين.
وأفادت مصادر محلية أن المعتدين ينتمون إلى مستوطنة "معالي عاموس"، مشيرة إلى أن جبارين سبق أن تعرض لاعتداء جسدي عنيف أدى إلى كسر في يده، قبل أن يُعتقل لاحقًا.
سرقة الثمار وتسييج الأراضي في ترمسعيا والفارسية
وفي سهل ترمسعيا شمال رام الله، هاجم مستوطنون المزارعين وسرقوا ثمار الزيتون، بينما قام آخرون بتسييج أراضٍ زراعية في خربة الفارسية بالأغوار الشمالية، تمهيدًا للسيطرة عليها، وتأتي هذه الخطوات في إطار محاولات فرض أمر واقع جديد على الأرض، في وقت يستعد فيه الأهالي لبدء موسمهم الزراعي لتأمين الأعلاف لمواشيهم.
تصاعد الاعتداءات في الأغوار الشمالية
تشهد الأغوار الشمالية منذ أشهر تصاعدًا في الاعتداءات، شملت مهاجمة المنازل، ترويع السكان، والاعتداء على الممتلكات والمواشي، إلى جانب منع الفلسطينيين من دخول مراعيهم التي يعتمدون عليها منذ عقود، وتشير تقارير محلية إلى أن هذه الاعتداءات باتت ممنهجة، وتستهدف تقويض الوجود الزراعي الفلسطيني في المنطقة.
اعتقالات ومنع الوصول للأراضي
وفي بلدة كوبر شمال رام الله، اعتقلت القوات أربعة فلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول إلى أراضيهم لقطف الزيتون، وصادرت مركباتهم، فيما أُجبر آخرون على المغادرة، وقد شهد الموسم الحالي استخدامًا متكررًا لقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
إحصاءات مقلقة وتوثيق رسمي
بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وثقت طواقمها منذ بداية موسم قطف الزيتون نحو 158 اعتداء، بينها 141 نفذها مستوطنون و17 من قبل القوات، وتشير الإحصاءات إلى تنفيذ أكثر من 7150 اعتداء منذ بداية الأزمة، أسفرت عن ارتقاء 33 فلسطينيًا وتهجير 33 تجمعًا بدويًا، إلى جانب إقامة 114 بؤرة استيطانية.
دعوات للحماية الدولية
في بيان صادر عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، جاء فيه: "الاعتداءات المتكررة على المزارعين وأراضيهم خلال موسم الزيتون تستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا لحماية السكان وتعزيز صمودهم."
وتستمر هذه الاعتداءات في تقويض الأمن الزراعي الفلسطيني، وتضاعف من معاناة الأهالي الذين يواجهون تحديات يومية في سبيل الحفاظ على أرضهم ومصدر رزقهم.
طالع أيضًا:
تطورات الضفة الغربية| إصابات برصاص الجيش الإسرائيلي واعتداءات من قبل المستوطنين
