قال الصحافي الصيني المختص بالشأن الاقتصادي، نادر رونغ، إن زيارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى شرق آسيا تأتي في إطار الاستراتيجية الأمريكية للعودة إلى منطقة آسيا والباسيفيك.
وأشار إلى أن الهدف منها هو حضور قمتي الأسيان وأبيك، إضافة إلى مناقشة الخلافات التجارية مع الصين وتنسيق المواقف بشأن عدد من القضايا الإقليمية.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين ما زالت مستمرة، وقد اختُتمت الجولة الخامسة منها في ماليزيا، حيث صدرت عنها مؤشرات إيجابية من الجانبين، وتوافق مبدئي حول ملفات عدة من بينها الرسوم الجمركية، والتكنولوجيا المتقدمة، والمعادن النادرة، والتجارة الزراعية.
وأوضح أن هذه التفاهمات ليست نهائية بعد، لكنها عكست تفاؤلاً في الأسواق الأمريكية والصينية.
وأشار "رونغ" إلى أن التقارب الحالي بين واشنطن وبكين ليس الأول، لكن هناك إدراكاً متزايداً لدى الطرفين بضرورة حل الخلافات عبر الحوار والتفاوض المتكافئ بدلاً من الحرب التجارية.
وأضاف أن الولايات المتحدة تسعى إلى بناء تحالفات اقتصادية في جنوب شرق آسيا للحد من نفوذ الصين، غير أن التجارب السابقة أثبتت أن سياسات الحصار والاحتواء لا تحقق أهدافها، بل تدفع الصين إلى تسريع وتيرة التطور التكنولوجي.
وأكد الصحافي الصيني أن العالم اليوم بحاجة إلى التعاون والانفتاح وليس المواجهة، مشدداً على أن ملف تايوان يظل مسألة سياسية حساسة بالنسبة لبكين، وأن الصين تعتبرها جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، داعياً الولايات المتحدة إلى الالتزام بتعهداتها بعدم دعم أي قوى انفصالية في الجزيرة.