أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية، مساء الثلاثاء، أن الهجوم الجوي الذي نفذته طائرات مسيّرة تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية يُعد من أعمق الضربات التي استهدفت مواقع داخل الأراضي الروسية منذ بداية العمليات العسكرية، وجاء التصريح في بيان رسمي نُشر عبر القنوات الحكومية، في وقت تتصاعد فيه وتيرة الهجمات المتبادلة بين الطرفين.
تفاصيل العملية الجوية
وأوضح البيان أن الطائرات المسيّرة الأوكرانية تمكنت من اختراق المجال الجوي الروسي لمسافة غير مسبوقة، ونفذت ضربات دقيقة استهدفت منشآت عسكرية وصناعية في منطقة تقع على بعد مئات الكيلومترات من الحدود، ولم تحدد الوزارة الموقع بدقة، لكنها وصفت العملية بأنها "نوعية ومعقدة"، مشيرة إلى أنها تمت باستخدام تقنيات متقدمة في التوجيه والتخفي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
أهداف استراتيجية وراء الضربة
وبحسب مصادر عسكرية أوكرانية، فإن الهجوم يندرج ضمن استراتيجية الردع وتوسيع نطاق العمليات الدفاعية، بهدف تقليص قدرة الطرف الآخر على شن هجمات مستقبلية، وأضافت المصادر أن "الضربة الأخيرة تحمل رسالة واضحة بأن قدراتنا الجوية تتطور، وأننا قادرون على الوصول إلى عمق غير متوقع".
ردود فعل وتحليلات أولية
في المقابل، لم يصدر تعليق رسمي من الجانب الروسي حتى لحظة إعداد هذا التقرير، فيما تداولت وسائل إعلام محلية تقارير عن انفجارات في مناطق صناعية شمال البلاد، وقد أثار الهجوم اهتمامًا واسعًا في الأوساط العسكرية الدولية، حيث اعتبره بعض المحللين تحولًا في قواعد الاشتباك، بينما رأى آخرون أنه قد يؤدي إلى تصعيد جديد في وتيرة العمليات.
تصعيد تقني يعيد رسم خطوط المواجهة
تأتي هذه الضربة الجوية في سياق تصاعد التوتر بين موسكو وكييف، وسط تحذيرات دولية من اتساع نطاق العمليات العسكرية، وبينما تؤكد أوكرانيا أنها تتحرك ضمن إطار الدفاع عن النفس، يبقى مستقبل التصعيد مرهونًا بردود الفعل الإقليمية والدولية.
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية في بيانها: "الهجوم الذي نفذته مسيّراتنا يُعد من أعمق الضربات داخل الأراضي الروسية، ويعكس تطورًا كبيرًا في قدراتنا العملياتية، سنواصل الدفاع عن سيادتنا بكل الوسائل المتاحة".
طالع أيضًا: