في ظل تصاعد المخاوف الصحية العالمية، يبحث الاتحاد الأوروبي إمكانية حظر استخدام الإيثانول في معقمات اليدين.
بعد تحذيرات صدرت عن جهات صحية تشير إلى ارتباط هذه المادة الكيميائية بزيادة خطر الإصابة بأنواع متعددة من السرطان.
كيف يشكل الإيثانول خطراً على الصحة؟
وفقاً لتقرير نشرته صحيفة تايمز ناو، أوضح خبراء الصحة أن الاستخدام المتكرر والطويل الأمد لمعقمات اليدين المحتوية على الإيثانول يؤدي إلى تحوّله داخل الجسم إلى مادة سامة تُعرف باسم الأسيتالديهيد.
هذه المادة يمكن أن تتلف الحمض النووي وتزيد من احتمالية تكوّن الأورام في مناطق مختلفة من الجسم، مثل الفم، والحلق، والمريء، والكبد، والثدي وغيرها من الأعضاء الحيوية.
تحذيرات أوروبية وتوصيات رسمية
وقد دعمت هذه المخاوف توصيات وكالة المواد الكيميائية الأوروبية (ECHA)، التي صنّفت الإيثانول كمادة يُحتمل أن تكون خطرة، فيما تستعد لجنة المنتجات الحيوية التابعة للوكالة لعقد اجتماع قريب لمراجعة هذا التصنيف.
وفي حال تم إدراج الإيثانول رسمياً كمادة مسرطنة، فمن المرجح أن تقترح المفوضية الأوروبية استبداله ببدائل أكثر أماناً في الأسواق الأوروبية.
موقف منظمة الصحة العالمية
من جانبها، أكدت منظمة الصحة العالمية (WHO) أن الإيثانول يُعد آمناً عند استخدامه ضمن الحدود المسموح بها في معقمات اليدين. إلا أنها أشارت إلى أن الاستخدام المفرط قد يسبب تهيّج الجلد أو حالات تسمم عرضية، خاصة عند الأطفال الذين قد يتعرضون له عن طريق الخطأ.
نصائح الخبراء للوقاية والسلامة
ينصح المختصون بضرورة الاعتماد على غسل اليدين بالماء والصابون كخيار أكثر أماناً وفعالية للوقاية من العدوى، مع التحقق من جودة معقمات اليدين قبل استخدامها.
كما يشدد الخبراء على تجنّب المنتجات التي تحتوي على مواد ضارة مثل الميثانول أو التريكلوسان، وحفظ المعقمات بعيداً عن متناول الأطفال لتفادي الحوادث الصحية.
توازن مطلوب بين الحماية والمخاطر
في ظل هذه التطورات، يبقى التوازن بين فوائد معقمات اليدين ومخاطرها الصحية محور نقاش عالمي متواصل، في وقت لا تزال فيه الحاجة إلى حماية الصحة العامة من الأمراض المعدية أولوية قصوى.
طالع أيضًا