استمرار القصف على غزة رغم اتفاق السلام وضحايا جدد ودفن 120 مجهولي الهوية

shutterstock

shutterstock

تواصل قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، اعتداءاتها في مناطق متفرقة من قطاع غزة، رغم مرور 22 يومًا على بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي لم يُترجم عمليًا إلى تهدئة حقيقية على الأرض.


وتشهد مدن القطاع منذ فجر اليوم سلسلة من الغارات الجوية والقصف المدفعي، استهدفت أحياء شرقي مدينة خان يونس وشرق مدينة غزة، تزامنًا مع استمرار عمليات نسف المنازل وتشديد الحصار المفروض على السكان.


سقوط ضحايا جدد ومصابين جراء قصف إسرائيلي على غزة


وتؤكد التقارير المحلية أنّ القصف الأخير أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين، في وقت تتزايد فيه المخاوف من عودة التصعيد الشامل في ظلّ غياب أي مؤشرات على التزام إسرائيلي فعلي بالاتفاق.


وعلى الصعيد الإنساني، ما يزال الجيش الإسرائيلي يمنع دخول الإمدادات الأساسية رغم التعهدات الدولية، إذ تفيد تقارير أممية بأن عدد الشاحنات الإغاثية التي سُمح بدخولها لا يقترب من النسبة المتفق عليها في المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


حماس لم تسلم جميع جثث الرهائن الإسرائيليين


وتتذرع سلطات الجيش الإسرائيلي بأن حركة حماس لم تسلم جميع جثث الرهائن الإسرائيليين، رغم تأكيد اللجنة الدولية للصليب الأحمر تسليم بقايا جثث ثلاثة منهم مساء الجمعة، غير أن إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلت اليوم أن تلك الرفات "لا تعود لأي محتجز إسرائيلي"، مشيرة إلى أن السلطات لا تعتبر عملية التسليم خرقًا للاتفاق، لعلمها المسبق بعدم التأكد من هوية الجثامين المسلمة.


في السياق السياسي، تتواصل المباحثات بشأن تشكيل قوة دولية لتثبيت وقف إطلاق النار ومراقبته داخل القطاع.


ووفق تقارير إعلامية إسرائيلية، أجرى رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، دان كين، جولة جوية استطلاعية فوق قطاع غزة، الجمعة، ضمن زيارة رسمية لتل أبيب بهدف بحث التطورات الإقليمية وخطط الاستقرار في المرحلة المقبلة.


دفن 120 ضحية مجهولي الهوية في قطاع غزة


وفي جانب المأساة الإنسانية، أعلنت وزارة الصحة في غزة أنها دفنت 120 ضحية مجهولي الهوية، مشيرة إلى أن الجثامين التي استُلمت مؤخرًا هي الأصعب بين جميع الدفعات، إذ إن أغلبها عبارة عن عظام وأشلاء بلا ملامح نتيجة التعذيب والدهس بالدبابات.


كما أفادت بأن الجيش الإسرائيلي أعدم الضحايا ودفنهم في الرمال قبل أن يعيد إخراجهم لاحقًا لتسليمهم، ما أدى إلى تآكل ملامحهم تمامًا.


وأوضحت الوزارة أن الأهالي تمكنوا حتى الآن من التعرف على 75 ضحية فقط من أصل 255 جثمانًا سُلّمت منذ بدء وقف إطلاق النار، بينما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض بسبب رفض السلطات الإسرائيلية إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لعمليات البحث.


من جانبها، ذكر إدارة مستشفى العودة في النصيرات أنها استقبلت، خلال الساعات الـ24 الماضية، جثمان ضحية انتُشل من مدينة الزهراء، ومصابًا جراء إطلاق نار شرق مخيم البريج وسط القطاع.


كما أفادت مصادر طبية بارتقاء مواطن متأثرًا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.


إسرائيل تواصل ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بحق سكان القطاع


وفي تقرير حقوقي، أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن إسرائيل تواصل ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بحق سكان القطاع، عبر خروقات يومية لاتفاق وقف النار، تتدرج من ضربات محدودة إلى حملات قصف واسعة تستهدف المدنيين في مراكز النزوح والمنازل والخيام.


وأضاف المرصد أن تلك الاعتداءات أسفرت منذ بدء الهدنة عن ارتقاء 219 فلسطينيًا بينهم 85 طفلًا، وإصابة نحو 600 آخرين، بمعدل يفوق عشرة قتلى يوميًا، ما يعكس استمرار سياسة الإبادة البطيئة رغم ما يسمى وقف إطلاق النار.


اقرأ أيضا

تطورات الضفة الغربية|اعتقالات وإصابة 3 في بيت لحم جراء اعتداءات المستوطنين

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play