قال المزارع الفلسطيني محمود دغامين، صاحب مزرعة أغنام في بلدة السموع جنوب الخليل، إن مجموعة من المستوطنين من مستوطنة السوسية هاجموا منزله ومزرعته يوم السابع والعشرين من أكتوبر الماضي، ما أدى إلى نفوق عشرة رؤوس من الأغنام وإلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات.
وأوضح دغامين في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس أن مجموعة من المستوطنين اقتحموا منزله ظهر ذلك اليوم، وقاموا بتحطيم نوافذ المنزل وأبوابه، إضافة إلى تكسير زجاج مركبته الخاصة، قبل أن يعتدوا على الأغنام داخل الحظيرة.
وأضاف: "هاجموا القطيع بالسكاكين ورشّوا الغاز على الأغنام وضربوها بالحجارة والبلوك، حتى الخراف الصغيرة لم تسلم من الاعتداء".
وأشار دغامين إلى أن كاميرات المراقبة داخل المزرعة وثّقت الاعتداء، موضحًا أن الكاميرات كانت مخفية داخل الحظيرة ولم ينتبه إليها المعتدون.
وقال إنه اضطر لتركيبها منذ السابع من أكتوبر الماضي بعد تكرار الاعتداءات من قِبل المستوطنين، متابعا: "أنا أسكن على بُعد نحو سبعمئة متر فقط من مستوطنة السوسية، ويمكنهم الوصول إلى منزلي في دقائق".
وبيّن أن الاعتداءات لم تقتصر على الأغنام، إذ قام المستوطنون بتدمير خزانات المياه وكسر كاميرات المراقبة الخارجية، إضافة إلى إغلاق المراعي بحجة أنها منطقة عسكرية ممنوعة، ما حرمه من مصدر رزقه وأجبره على شراء الأعلاف لإطعام القطيع داخل المنزل.
شكوى بلا جدوى
وأكد دغامين أنه قدّم شكوى للشرطة الإسرائيلية التي وصلت بعد نحو ساعتين من الحادثة، لكنها لم تتخذ أي إجراءات فعالة. وقال: "توجهت للشرطة وقدمت إفادة، لكن كما يقول المثل العربي: لمين تشكي إذا كان القاضي غريب".
واختتم دغامين حديثه قائلاً إن الاعتداء الأخير يأتي ضمن سلسلة من المضايقات المستمرة منذ السابع من أكتوبر، مشددًا على أن ما يجري "ليس فقط اعتداءً بدافع الكراهية، بل استهداف واضح لمصدر رزق المزارعين الفلسطينيين في المنطقة".