أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن الرئيس السوري أحمد الشرع سيزور البيت الأبيض خلال الشهر الجاري تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، في أول زيارة رسمية لرئيس سوري إلى واشنطن منذ عقود، لبحث ملفات إعادة إعمار البلاد ورفع العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.
وأوضح الشيباني خلال مشاركته في "حوار المنامة 2025" أن زيارة الشرع تمثل "محطة مهمة في العلاقات السورية–الأمريكية"، مشيرًا إلى أن "ملف إعادة الإعمار سيكون من أبرز محاور المباحثات، إلى جانب بحث العلاقات الثنائية وسبل التعاون بين البلدين".
وأشار إلى أن الحكومة السورية تسعى إلى فتح صفحة جديدة مع واشنطن، مؤكدًا أن هناك "لكثير من المواضيع التي يجري الحديث عنها، بدءًا من رفع العقوبات، وصولًا إلى إقامة شراكة استراتيجية قوية مع الولايات المتحدة".
فتح صفحة جديدة مع الولايات المتحدة
قال الشيباني: "نريد علاقة متوازنة مع كل الدول، ولم يعد هناك أي مبرر لاستمرار العقوبات، وما تفعله إسرائيل اليوم يقوض التجربة السورية الجديدة الفريدة".
وأضاف أن زيارة الشرع تهدف أيضًا إلى تعزيز التنسيق الدولي في مختلف الملفات السياسية والاقتصادية، بما في ذلك إعادة تثبيت السلم الداخلي والانفتاح على المجتمع الدولي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تأكيد أميركي للزيارة
كان المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، توماس باراك، قد أكد أمس السبت أن زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن ستجري "في العاشر من نوفمبر تقريبًا"، مرجحًا أن تشمل جدول أعمال الزيارة توقيع اتفاق رسمي لانضمام سورية إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، الذي تقوده الولايات المتحدة.
وفي السياق، كان الرئيس الشرع قد التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمرة الأولى في أيار/ مايو الماضي في العاصمة السعودية الرياض، خلال قمة دولية أعلن خلالها ترامب دعمه للحكومة السورية الانتقالية وتعهد "بإعادة النظر في العقوبات المفروضة على دمشق".
وطالع ايضا:
أحمد الشرع يلتقي ولي العهد السعودي لبحث تعزيز التعاون الثنائي