قد لا يخطر ببال الكثيرين أن لون المخاط يمكن أن يكون مرآة لصحة الجهاز التنفسي، ودليلًا مهمًا على نوع العدوى التي يواجهها الجسم.
فبين الأبيض والأصفر والأخضر، يحمل كل لون إشارة مختلفة عن حالة الأنف والممرات الهوائية. وبحسب ما أورده موقع "سوري لايف"، فإن فهم هذه الدلالات يساعد في التمييز بين الحالات البسيطة التي تزول من تلقاء نفسها، وتلك التي تستدعي استشارة الطبيب.
المخاط الأبيض.. علامة على الجفاف أو بداية العدوى
يُعد المخاط الأبيض في معظم الأحيان طبيعيًا، إذ يؤدي دورًا أساسيًا في ترطيب الممرات الأنفية وحمايتها من الجفاف. لكن زيادة كميته أو تحوله إلى قوام أكثر سماكة قد يشير إلى وجود نزلة برد أو عدوى فيروسية بسيطة.
وفي بعض الحالات، قد يدل المخاط الأبيض السميك على بداية عدوى بكتيرية أو التهاب في الشعب الهوائية، وهو ما يستدعي مراقبة الأعراض ومراجعة الطبيب عند استمرارها.
المخاط الأصفر.. إشارة إلى مقاومة الجسم للعدوى
عندما يتحول لون المخاط إلى الأصفر، فهذا يعني أن الجسم في طور محاربة عدوى، مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا أو التهابات الصدر والجيوب الأنفية.
يحدث هذا اللون نتيجة زيادة عدد خلايا الدم البيضاء التي تتصدى للميكروبات، ما يمنح المخاط لونه المائل إلى الأصفر.
المخاط الأخضر.. إنذار بعدوى ممتدة
المخاط الأخضر يُعتبر علامة على عدوى بكتيرية أو فيروسية طويلة الأمد، وقد يشير إلى التهاب في الجيوب الأنفية أو الشعب الهوائية أو الصدر.
ورغم أن هذه الحالات قد تتحسن تلقائيًا خلال أسابيع، إلا أن استمرار الأعراض مع ارتفاع درجة الحرارة أو الشعور بالتعب العام يستوجب مراجعة الطبيب لتحديد نوع العدوى ووصف العلاج المناسب.
متى يجب زيارة الطبيب؟
ينصح الأطباء بعدم تجاهل المخاط الأخضر المصحوب بالحمى أو الأعراض المزمنة التي لا تتحسن مع مرور الوقت.
فهذه العلامات قد تدل على عدوى بكتيرية تحتاج إلى مضاد حيوي أو تقييم طبي دقيق. كما يُفضَّل استشارة مختص في حال تكرار التهابات الأنف أو ظهور إفرازات غير طبيعية تستمر لفترات طويلة.
طالع أيضًا
