قصص غامضة.. 3 مدن اختفت من التاريخ دون أثر

قصص غامضة.. 3 مدن اختفت من التاريخ دون أثر

شارك المقال

محتويات المقال

على مر التاريخ، برزت مدن عظيمة مثل أثينا وروما وطيبة كرموز للمجد الثقافي والعمراني والسياسي، وما زالت آثارها شاهدة على عظمة تلك العصور.


لكن في المقابل، شهد العالم حضارات أخرى بلغت ذروة الازدهار ثم تلاشت فجأة دون أثر، تاركة خلفها ألغازًا حيّرت العلماء لعقود طويلة.


ومع تطور علم الآثار، بدأت أسرار تلك المدن المفقودة تظهر من تحت الرمال والطمي، لتكشف عن عوالم كانت تعج بالحياة يوماً ما ثم اختفت في صمت غامض.


وفي هذا التقرير، نستعرض ثلاث مدن أسطورية اختفت من الخريطة، كما أورد موقع National Geographic.

3مدن أسطورية اختفت من الخريطة

 

حضارة وادي السند.. عبقرية عمرانية


اختفت دون تفسير تُعد حضارة وادي السند من أقدم وأقوى الحضارات في التاريخ القديم، ونافست في عظمتها مصر القديمة وبلاد ما بين النهرين.


امتدت هذه الحضارة بين عامي 2500 و1700 قبل الميلاد في أراضي باكستان الحالية، واشتهرت مدنها الكبرى مثل هارابا وموهينجو دارو بتخطيط عمراني متطور ونظام صرف صحي متقدم يدل على ذكاء هندسي وإداري مذهل.


سكن هذه المدن ما بين 40 إلى 50 ألف نسمة، ثم انهارت فجأة واختفت دون سبب واضح.


ويرى الباحثون أن التغيرات المناخية الحادة وتحول الرياح الموسمية ربما دفعت السكان إلى الهجرة، بينما يرجح آخرون أن الكوارث الطبيعية أو الغزو كانا وراء اختفائها المفاجئ.


هيليك.. المدينة اليونانية التي ابتلعها البحر


كانت هيليك من أعظم مدن اليونان القديمة ومركزًا دينيًا وثقافيًا بارزًا في العصور الكلاسيكية، وورد اسمها ضمن حلفاء أجاممنون في ملحمة الإلياذة.


بلغت المدينة أوج ازدهارها حتى القرن الرابع قبل الميلاد، وقادت ما يُعرف بـ الرابطة الآخية، وهو اتحاد قوي ضم عددًا من المدن اليونانية.


لكن في عام 373 قبل الميلاد، شهدت هيليك كارثة مأساوية فريدة، إذ تُروى أن الحيوانات هجرت المدينة قبل الكارثة بأيام، وكأنها استشعرت الخطر، ثم ضربها زلزال مدمر تلاه تسونامي هائل ابتلع المدينة بأكملها وجرفها إلى أعماق البحر، لتبقى قصتها من أكثر ألغاز التاريخ دهشة وغموضًا.


إلدورادو.. أسطورة المدينة الذهبية


من بين جميع الأساطير التي ألهبت خيال المستكشفين، تبقى إلدورادو الأكثر شهرة وغموضًا.


تقول الأسطورة إن شعب المويسكا في جبال الأنديز كان يختار زعيمًا جديدًا فيُغطى جسده بالذهب الخالص قبل أن يُلقي بنفسه في بحيرة مقدسة، مقدّمًا مجوهرات وقطعًا ذهبية كقرابين للآلهة.


ومن هنا جاء اسم "إلدورادو" أي الرجل الذهبي، وهو ما دفع مئات الرحّالة الأوروبيين في القرنين السادس عشر والسابع عشر – من الإسبان والألمان والبرتغاليين والإنجليز – إلى المغامرة في غابات كولومبيا وغيانا والبرازيل بحثًا عن المدينة المليئة بالكنوز.


لكن لم يعثر أحد على أثرٍ لها، فيما فقد كثيرون حياتهم في المستنقعات أو بسبب الأمراض ولدغات الأفاعي.


مدن ابتلعتها الأساطير وبقيت في ذاكرة التاريخ


رغم مرور آلاف السنين، ما زالت هذه المدن المفقودة تُثير شغف العلماء والمستكشفين. فكل حجر يُكتشف تحت الرمال يحمل قصة حضارةٍ عظيمة اختفت فجأة، ويُذكّرنا بأن ازدهار الإنسان مهما بلغ، يبقى هشًّا أمام قوى الطبيعة والزمن.


طالع أيضًا 

في يومها العالمي.. المكرونة تتألق بأغرب وأجمل أشكالها حول العالم

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play