أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تسلم جثمان أحد المحتجزين الإسرائيليين الذي كان قد أُفرج عنه من قطاع غزة في وقت سابق، لكنه توفي لاحقًا في ظروف لم تُكشف تفاصيلها بعد.
تسلم الجثمان عبر الصليب الأحمر
وأوضح البيان أن عملية تسلم الجثمان تمت بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي لعبت دور الوسيط في نقل الجثمان من قطاع غزة إلى الجانب الإسرائيلي، ولم يُفصح البيان عن هوية المحتجز أو أسباب وفاته، مكتفيًا بالإشارة إلى أن الجهات المختصة باشرت بإجراءات التحقق من الجثمان والتواصل مع عائلته.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
صمت رسمي حول الملابسات
ورغم الإعلان عن تسلم الجثمان، لم تُدلِ الجهات الرسمية بأي تفاصيل إضافية حول ظروف وفاة المحتجز أو توقيت حدوثها، كما لم تُصدر العائلة أي بيان حتى الآن، فيما التزمت وسائل الإعلام العبرية الحذر في تغطية الخبر، مكتفية بنقل ما ورد في البيان الرسمي.
خلفية الحدث
يُذكر أن هذا المحتجز كان قد أُفرج عنه ضمن ترتيبات سابقة شملت إطلاق سراح عدد من المحتجزين الإسرائيليين من قطاع غزة، في إطار جهود إنسانية ودولية لإعادة المحتجزين إلى ذويهم، وقد أثار خبر وفاته تساؤلات في الأوساط السياسية والإعلامية حول ظروف احتجازه ومعاملته، إلا أن الجهات الرسمية لم تُدلِ بأي تعليق بهذا الشأن حتى اللحظة.
ردود فعل ومطالب بالتحقيق
في أعقاب الإعلان، دعا عدد من أعضاء الكنيست إلى فتح تحقيق شامل في ملابسات وفاة المحتجز، مطالبين الحكومة بتقديم توضيحات للرأي العام، كما شدد بعضهم على ضرورة تعزيز الجهود لإعادة باقي المحتجزين وضمان سلامتهم.
وجاء في بيان مكتب رئيس الوزراء: "تم اليوم تسلم جثمان أحد المحتجزين الإسرائيليين الذي كان قد أُفرج عنه من قطاع غزة، نعرب عن تعازينا العميقة لعائلته، ونعمل على استكمال الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الجهات المختصة".
يبقى مصير المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة ملفًا حساسًا يتصدر أولويات الحكومة، في ظل استمرار الجهود الدولية والمحلية لإيجاد حلول إنسانية، ومع تسلم هذا الجثمان، تتجدد الدعوات لتكثيف المساعي الرامية إلى إنهاء هذا الملف بما يضمن سلامة جميع المحتجزين وعودتهم إلى ديارهم.
طالع أيضًا:
ماكرون يعلن الإفراج عن الفرنسيين المحتجزين في إيران منذ 2022
