أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الثلاثاء، الإفراج عن المواطنين الفرنسيين سيسيل كولر وجاك باريس بعد احتجازهما في إيران منذ مايو 2022، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل انفراجة أولى في مسار طويل من الجهود الدبلوماسية.
الإفراج بعد ثلاث سنوات من الاحتجاز
أكد الرئيس الفرنسي عبر منشور على منصة "إكس" أن كولر وباريس غادرا سجن إيفين في طهران، وهما الآن في طريقهما إلى مقر السفارة الفرنسية، حيث يخضعان لإجراءات تأمين قبل عودتهما إلى باريس، وكتب ماكرون: "راحة كبيرة! أرحب بهذه الخطوة الأولى، ويستمر الحوار لتسهيل عودتهما إلى فرنسا في أسرع وقت ممكن".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
جهود دبلوماسية مكثفة
السلطات الفرنسية كانت قد رفعت قضية أمام محكمة العدل الدولية في مايو الماضي، تتهم فيها إيران بانتهاك الحق في الحماية القنصلية، في محاولة للضغط من أجل الإفراج عن المواطنين الفرنسيين، وقد لعبت السفارة الفرنسية في طهران دورًا محوريًا في متابعة القضية، إلى جانب جهود مستمرة من وزارة الخارجية الفرنسية.
خلفية القضية
سيسيل كولر وجاك باريس كانا قد اعتُقلا في إيران عام 2022، ووجهت إليهما السلطات الإيرانية تهمًا تتعلق بالتجسس. وقد أثارت القضية انتقادات واسعة من منظمات حقوقية، التي اعتبرت أن احتجاز المواطنين الأجانب بات يُستخدم كورقة تفاوض في العلاقات الدولية، وهو ما تنفيه طهران.
ردود فعل رسمية
في بيان رسمي، عبّرت وزارة الخارجية الفرنسية عن ارتياحها للإفراج، مؤكدة أن المواطنين الفرنسيين "بأمان" ويتواجدان حاليًا في مقر البعثة الفرنسية بطهران، وأضاف البيان: "نواصل العمل لضمان عودتهما إلى الوطن في أقرب فرصة ممكنة، ونشكر جميع الجهات التي ساهمت في هذا الإنجاز".
خطوة أولى نحو الانفراج
الإفراج عن سيسيل كولر وجاك باريس يمثل تطورًا إيجابيًا في العلاقات الفرنسية الإيرانية، ويعكس أهمية القنوات الدبلوماسية في معالجة القضايا الحساسة، وبينما تستمر الجهود لتأمين عودتهما إلى فرنسا، تبقى هذه الخطوة مؤشرًا على إمكانية تجاوز التوترات عبر الحوار.
طالع أيضًا:
رئيس اللجنة الشعبية في كفر قاسم يعلن ترشّحه لرئاسة لجنة المتابعة