تتواصل التحركات داخل لجنة المتابعة العليا لشؤون المواطنين العرب، مع اتساع رقعة المرشحين لرئاستها وارتفاع الأصوات المطالبة بتجديد آليات العمل داخلها.
وقال رئيس اللجنة الشعبية في كفر قاسم سائد عيسى، إنه قرر ترشيح نفسه لرئاسة لجنة المتابعة "من منطلق الحاجة إلى إعادة روحها ودورها الجامع كبيت وطني لكل أبناء شعبنا"، مشيرًا إلى أن اللجنة "فقدت هيبتها وقدرتها على الحشد الشعبي بعد أن تحولت إلى محطة للتقاعد السياسي لبعض القيادات".
وأضاف في مداخلة هاتفية ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، أنه يقف "على مسافة واحدة من جميع الأحزاب والتيارات"، معتبرًا أن لجنة المتابعة "أصبحت مرآة للخلافات الحزبية بدل أن تكون مساحة لتكامل الأدوار".
وتابع: "يجب أن نغادر دائرة المظاهرات والبيانات، وأن نفكر خارج الصندوق في كيفية بناء قيادة فاعلة ومؤثرة".
نفطة انطلاق
وكشف عيسى أنه حصل على تزكيات من ستة رؤساء سلطات محلية لهم حق التصويت في سكرتارية اللجنة، مؤكدًا أن ترشيحه "شرعي وقانوني وفق دستور لجنة المتابعة"، مشددًا على أنه لا يسعى إلى المنصب لمجرد الظهور، بل يرى في رئاسة اللجنة نقطة انطلاق لمسيرة سياسية تهدف إلى التغيير الحقيقي.
ودعا عيسى إلى فتح باب التصويت أمام المواطنين العرب كافة، وليس فقط داخل الأحزاب أو الأطر السياسية، قائلاً: "من غير المنطقي أن نظل أقلية تُدار بديمقراطية محدودة، يجب أن تكون لجنة المتابعة الهيئة الأقوى التي تمثل الجميع دون استثناء".
وأكد عيسى في ختام حديثه أنه سيعلن عن برنامجه الانتخابي قريبًا بعد المصادقة الرسمية على الترشيح، متعهدًا بأنه "إذا لم ينجح في تحقيق التغيير المنشود، فسوف يتنحى عن المنصب".