قال رئيس بلدية سخنين مازن غنايم إن البلدية لم تقرر إلغاء عرض فيلم "لد"، بل قررت تأجيله لمدة أسبوع واحد فقط، وذلك بهدف دراسة قانونية عرضه وضمان سلامة المشاركين في ظل أجواء مشحونة.
وفي مداخلة هاتفية ضمن برنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، أوضح غنايم أنه اتخذ القرار بعد وصول مكتوب رسمي من أحد المحامين يفيد بأن عرض الفيلم "قد يكون مخالفًا للقانون"، إلى جانب تلقي البلدية إخطارًا من شرطة إسرائيل حول احتمالية حضور عناصر من اليمين المتطرف إلى سخنين.
وتابع: "أنا طلبت من الشاب عدي غنايم التواجد في البلدية وقلت له إن هناك ضجة كبيرة حول الفيلم، وطلبت منه التأجيل لمدة أسبوع حتى نفحص قانونيته، هذا ليس إلغاء، مجرد تأجيل".
مكتوب رسمي
وأضاف: "وصلنا مكتوب رسمي بيقول إن الفيلم غير قانوني، وإنه ممكن نكون عرضة لخطورة معينة إذا تم عرضه. ومع ذلك، الشرطة نفسها قالت إنها ترغب في التواجد تتواجد وقت العرض بسبب تهديدات من اليمين، وأنا كمواطن ومسؤول في البلد لا يمكن أسمح يصير احتكاك بين شبابنا والشرطة".
وردًا على الانتقادات التي وجهت إليه، أكد "غنايم" أنه لا يخضع لأي ضغوط سياسية، وقال: "أنا ابن سخنين، والكل بيعرف موقفي الوطني، لا أخاف لا من شرطة إسرائيل ولا من غيرها، لكن مسؤوليتي تحتم عليّ أحافظ على سلامة أهل بلدي، لما يكون في خطر محتمل، طبيعي أطلب التأجيل".
هل تواصلت مع المخرج رامي ياسين؟
كما نفى "غنايم" ما تردد عن اتصاله بالمخرج رامي ياسين وتهديده، وقال: "لم أتصل به، ولا أعرف رقم تلفونه، وكل احترام له. لكن الكلام الذي تردد غير صحيح، وأنا مستعد أوضح كل الأمور أمام الناس".
وأشار إلى أن ما حدث تم تضخيمه بشكل غير مبرر، وختم غنايم حديثه بالقول إن قرار العرض النهائي سيُتخذ خلال الأيام المقبلة بالتنسيق مع إدارة البلدية، مؤكدًا: "نحن من نقرر في نهاية المطاف، وكل خطوة تكون لصالح أهل سخنين وسلامتهم، وليس لأي هدف سياسي أو حزبي".