أكد خبير السايبر أمين أبو هيكل أن إمكانية استرجاع البيانات من هاتف المدعية العسكرية المقالة يفعات تومر-يروشالمي، الذي سقط في البحر، تُعد "شبه مستحيلة من الناحية التقنية"، مؤكدًا أن مياه البحر والأملاح تتلف البطارية واللوحة الأم والذاكرة بالكامل.
وأضاف في مداخلة هاتفية ضمن برنامج "بيت العيلة" على إذاعة الشمس، أن "البيانات يمكن نظريًا استعادتها فقط إذا تم العثور على الهاتف خلال فترة قصيرة جدًا وقبل تآكل المكونات الإلكترونية".
لكنه أشار إلى أن وجود بطارية فعالة داخل الهاتف أثناء غرقه يؤدي إلى تماس كهربائي يؤدي لتلف كل أجزاء الجهاز، خصوصًا وحدة الذاكرة وهي الجزء المسؤول عن تخزين جميع المعلومات في الهاتف.
وأضاف أن "تلف هذه الذاكرة يعني تدمير الهاتف نهائيًا، فلا يمكن لأي مختبر عادي استرجاع البيانات حتى مع أحدث التقنيات، إلا في حالات نادرة جدًا لا تتجاوز نسبة النجاح فيها 10%".
استرجاع البيانات من السحابة الإلكترونية "الكلاود"
وتحدث أبو هيكل عن إمكانية استرجاع البيانات من السحابة الإلكترونية "الكلاود"، موضحًا أن الأمر يعتمد على ما إذا كان المستخدم قد فعّل النسخ الاحتياطي التلقائي.
كما أشار إلى أن الساعات الذكية مثل "أبل ووتش" تحفظ نسخًا احتياطية مطابقة للهاتف يمكن استعادتها في بعض الحالات.
وحذّر الخبير من المبالغة في الاعتماد على تقنيات الاسترجاع، موضحًا أن "البيانات المشفّرة مثل محادثات واتساب لا يمكن قراءتها حتى لو تم استعادتها من السحابة دون مفتاح التشفير الخاص بالجهاز".
وختم بالتأكيد على أهمية الوعي الفردي في حماية الخصوصية وحفظ النسخ الاحتياطية بشكل دوري.