أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء تقليص عدد جنود الاحتياط العاملين في قطاع غزة، في خطوة وُصفت بأنها جزء من خطة أوسع لإعادة الانتشار والانتقال إلى ما يُعرف بـ"مرحلة ما بعد الحرب"، وفق ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين.
إعادة تموضع وتخفيف الضغط
القرار يشمل أيضاً تقليصاً تدريجياً لقوات الاحتياط في الضفة الغربية والشمال، ويهدف إلى تخفيف العبء عن الجنود الذين تم استدعاؤهم مراراً منذ السابع من أكتوبر 2023، وتشير التقارير إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد أشهر من العمليات المكثفة، ما أدى إلى إنهاك كبير في صفوف القوات الاحتياطية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تحديات ميدانية في رفح
في السياق ذاته، تواجه القوات الإسرائيلية تحديات ميدانية معقدة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث يتحصن مقاتلون داخل شبكة أنفاق تحت الأرض تُعرف بـ"الخط الأصفر"، ووفق تقارير إعلامية، فإن هؤلاء المقاتلين يستخدمون الأنفاق لشن هجمات مباغتة، مما يصعّب على الجيش الإسرائيلي حسم الموقف ميدانياً.
تحول نحو "الروتين الدفاعي"
بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن هيئة الأركان العامة الإسرائيلية أصدرت أوامر بوقف تفعيل آلاف من جنود الاحتياط، مع إحلال وحدات نظامية بدلاً منهم، وتُعد هذه الخطوة مؤشراً على الانتقال التدريجي من العمليات العسكرية الواسعة إلى نمط أمني اعتيادي على الحدود، في ظل ضغوط داخلية ودولية متزايدة لخفض التصعيد.
بيان عسكري: "نُعيد التوازن بين الجبهات"
في بيان مقتضب، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "نحن نعمل على إعادة توزيع القوات بما يتناسب مع متطلبات المرحلة المقبلة، مع الحفاظ على الجاهزية الكاملة في جميع الجبهات الأمنية".
بين التهدئة وإعادة التموضع.. مرحلة جديدة تتشكل
مع بدء تقليص عدد جنود الاحتياط، يبدو أن إسرائيل تمضي في مسار جديد يعكس تحولات في أولوياتها الميدانية، وبينما تبقى التحديات قائمة، خصوصاً في جنوب غزة، فإن هذه الخطوة قد تمهد لمرحلة أكثر هدوءاً، أو تكون مقدمة لإعادة تقييم استراتيجي في ظل الضغوط السياسية والإنسانية المتزايدة.
طالع أيضًا:
يونيفيل تطالب إسرائيل بوقف فوري للهجمات على جنوب لبنان وتحذر من التصعيد