أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن بلاده تسعى إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، لكنها في الوقت ذاته لن ترضخ لأي إملاءات أو ضغوط خارجية تمس سيادتها أو مصالحها الوطنية.
وجاءت تصريحات بزشكيان خلال كلمة ألقاها في مراسم رسمية بطهران، حيث شدد على أن إيران مستعدة للحوار ضمن إطار القوانين الدولية، لكنها ترفض أي محاولات لفرض شروط مسبقة أو التدخل في شؤونها الداخلية.
موقف ثابت من القضايا الإقليمية والدولية
أوضح الرئيس الإيراني أن بلاده لطالما تبنّت سياسة الانفتاح والحوار مع دول الجوار والمجتمع الدولي، لكنها في الوقت ذاته ترفض المساس بثوابتها الوطنية.
وأشار إلى أن إيران لا تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية، مؤكدًا أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية، وأن عمليات التفتيش الدولية أثبتت مرارًا التزام طهران بالاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
رفض الضغوط والعقوبات
وفي معرض حديثه عن العقوبات المفروضة على بلاده، قال بزشكيان إن الشعب الإيراني "سيبقى صامدًا حتى آخر نفس في سبيل الدفاع عن وطنه"، مضيفًا أن "الاستسلام ليس في قاموس إيران".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأكد أن بلاده لن ترضخ للضغوط الدولية، خاصة تلك المتعلقة ببرنامجها النووي أو سياساتها الدفاعية، معتبرًا أن هذه الضغوط تهدف إلى تقويض استقلال القرار الإيراني.
دعوة للحوار المشروط
أعرب الرئيس الإيراني عن استعداد بلاده للانخراط في مفاوضات بنّاءة مع الأطراف الدولية، شريطة أن تكون ضمن إطار الاحترام المتبادل وعدم فرض الشروط المسبقة. وأوضح أن وزير الخارجية الإيراني سيجري حوارات غير مباشرة مع ممثلين دوليين، في محاولة لإيجاد حلول دبلوماسية للقضايا العالقة، دون المساس بالكرامة الوطنية.
سياسة توازن بين الانفتاح والثبات
تعكس تصريحات الرئيس الإيراني توجهًا واضحًا نحو التهدئة والانفتاح، دون التفريط بالثوابت الوطنية. وفي ظل التوترات الإقليمية والدولية، تبقى الأنظار متجهة إلى طهران لمتابعة مدى تجاوبها مع المبادرات السياسية، وقدرتها على الحفاظ على توازن دقيق بين الانفتاح الدبلوماسي والثبات السيادي.
طالع أيضًا:
