أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، توم براك، أن الولايات المتحدة حريصة على دعم المبادرات التي تسهّل عودة سوريا إلى محيطها الإقليمي والدولي، مشددًا على أن واشنطن ترى في الحلول السياسية المتوازنة الطريق الأمثل لإعادة دمج سوريا في المنظومة الدولية.
دعم أميركي للمسار الدبلوماسي
جاء تصريح براك خلال لقاء جمعه بعدد من ممثلي المنظمات السورية الأمريكية في واشنطن، حيث أشار إلى أن الإدارة الأمريكية تتابع عن كثب التطورات السياسية في سوريا، وتدعم أي خطوات من شأنها تعزيز الاستقرار الداخلي وإعادة بناء العلاقات مع الدول المجاورة، وأضاف: "نحن نؤمن بأن سوريا يجب أن تكون جزءًا فاعلًا من محيطها، وأن الحلول السياسية هي السبيل الوحيد لتحقيق ذلك".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
إشادة بجهود الدبلوماسية السورية
وفي السياق ذاته، أشاد براك بما وصفه بـ"التحركات الإيجابية" التي قامت بها الحكومة السورية خلال الأشهر الماضية، خاصة على صعيد إعادة هيكلة المؤسسات المدنية والانفتاح على المبادرات الإقليمية، وأشار إلى أن واشنطن تراقب هذه التحولات وتدرس سبل دعمها بما يخدم مصالح الشعب السوري ويعزز الأمن الإقليمي.
تصريحات متزامنة من القيادة السورية
من جانبه، قال الرئيس السوري أحمد الشرع خلال لقائه وفدًا من أبناء الجالية السورية في الولايات المتحدة: "لقد حققنا خلال 11 شهرًا إنجازات كبيرة بعد أن كانت البلاد معزولة تمامًا، والدبلوماسية السورية استطاعت أن تصل إلى مراحل مهمة في وقت قصير"، وأضاف: "أعظم رأس مال لسوريا هو وحدة الشعب السوري في الداخل وليس بالخارج".
بيان رسمي يعكس التوجه الأميركي
وفي بيان صادر عن مكتب المبعوث الأمريكي، جاء: "الولايات المتحدة ملتزمة بدعم أي مبادرة سياسية تضمن وحدة سوريا واستقرارها، وتعيدها إلى موقعها الطبيعي في النظام الإقليمي والدولي، بعيدًا عن الاستقطابات والصراعات".
فرصة لإعادة بناء الجسور
تصريحات براك تمثل مؤشرًا واضحًا على تغير في المزاج السياسي الأميركي تجاه الملف السوري، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون الإقليمي والدولي، وبينما تبقى التحديات قائمة، فإن دعم واشنطن للمبادرات السياسية قد يشكل رافعة حقيقية نحو إنهاء العزلة وإعادة بناء الجسور بين سوريا والعالم.
طالع أيضًا:
الرئيس السوري: دمج "قسد" في مؤسسات الدولة هو المخرج الطبيعي للأزمة