أكد الصحافي حافظ أبو صبرة، استمرار اعتداءات المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين وأراضيهم، مشيراً إلى أن هذه الاعتداءات شهدت اتساعاً غير مسبوق خلال الأيام الأخيرة.
وأضاف في مداخلة هاتفية خلال برنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، أن يوم السبت الماضي شهد توثيق أكثر من 35 هجوماً على امتداد الضفة الغربية، مع وقوع إصابات في مواقع مثل جنوب بابس بورين وبيتا، بما في ذلك محاولات استهداف الصحفيين أثناء تغطيتهم للأحداث.
وأشار إلى أن المستوطنين استخدموا أسلحة مختلفة ضد الفلسطينيين، منها مسدسات مطاطية وأسلحة نارية وأدوات لتخدير المواطنين، مشيراً إلى سقوط 13 قتيلاً فلسطينيًا منذ مطلع العام الجاري، إضافة إلى مئات الإصابات والاعتقالات على يد مجموعات المستوطنين.
وأكد أن الاعتداءات تشمل عمليات سرقة للمحاصيل أمام منازل الفلسطينيين، مشيراً إلى انتشار مقاطع مصورة تظهر المستوطنين مزودين بأسلحة يدوية وملابس خاصة لتنفيذ هذه الهجمات.
تأثير الاعتداءات على موسم الزيتون
وتناول "أبو صبرة" تأثير الاعتداءات على موسم الزيتون، مشيراً إلى أن الموسم الحالي يُعد الأضعف منذ عام 2008، ليس فقط بسبب قلة الأمطار، بل أيضاً بسبب منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، والخوف من الاعتداءات المستمرة، وسرقة المحاصيل قبل جمعها.
وأوضح أن الفلسطينيين يواجهون صعوبة في حماية مزروعاتهم، وأن محاولاتهم لجمع الزيتون تتعرض للهجوم من قبل المستوطنين، بما في ذلك الضرب والاعتداء وسرقة الأكياس المجهزة مسبقاً.
كما تطرق إلى مسألة الاعتقالات، مشيراً إلى أن المستوطنين الذين ينفذون هذه الاعتداءات يتم الإفراج عنهم سريعاً أو تحويلهم للاعتقال المنزلي، مقارنة بالأحكام العالية التي يحصل عليها الفلسطينيون في حالات مماثلة أو الاعتقال الإداري القاسي، وهو ما يعكس -بحسب أبو صبرة- شعور الفلسطينيين بأنهم يخضعون لعدالة منحازة، حيث يجتمع المستوطنون والجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية على حساب المواطنين الفلسطينيين.