شهد قطاع غزة، صباح اليوم الجمعة، سلسلة من الغارات الجوية استهدفت مناطق متفرقة في خانيونس جنوبًا وبيت لاهيا شمالًا، ما أسفر عن وقوع إصابات وأضرار مادية جسيمة، في وقت تتزايد فيه التحذيرات من تداعيات المنخفض الجوي على آلاف النازحين الذين يفتقرون لأدنى مقومات الحماية.
استهداف مناطق سكنية ومرافق مدنية
وأفادت مصادر محلية بأن الطائرات الحربية نفذت ضربات مكثفة على أحياء سكنية في خانيونس، ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل ونشوب حرائق في محيط المواقع المستهدفة.
كما طالت الغارات مناطق زراعية ومرافق مدنية في بيت لاهيا، وسط حالة من الذعر بين السكان، خاصة الأطفال والنساء الذين فرّوا إلى أماكن أكثر ازدحامًا بحثًا عن مأوى آمن.
أزمة إنسانية تتفاقم مع المنخفض الجوي
تزامن القصف مع دخول منخفض جوي عميق إلى المنطقة، ما فاقم من معاناة النازحين الذين يعيشون في خيام وملاجئ مؤقتة تفتقر للعزل الحراري والصرف الصحي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأكدت فرق الإغاثة أن الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة تسببت في غرق عشرات الخيام، وتلف المواد الغذائية، وانقطاع الكهرباء عن بعض المراكز الطبية الميدانية.
تحذيرات من انهيار الوضع الإنساني
من جهتها، أطلقت مؤسسات إنسانية محلية ودولية تحذيرات عاجلة من انهيار الوضع الإنساني في القطاع، داعية إلى تدخل فوري لتوفير الحماية والمساعدات للنازحين.
وقال المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني: "الوضع في غزة ينذر بكارثة حقيقية، خاصة مع استمرار القصف وتدهور الأحوال الجوية. هناك أطفال ومرضى يعيشون في ظروف لا تصلح للبقاء، ونناشد المجتمع الدولي التحرك العاجل."
الحاجة إلى تدخل عاجل
في ظل استمرار التصعيد العسكري وتدهور الأحوال الجوية، يواجه سكان غزة تحديًا مزدوجًا بين خطر القصف وانعدام مقومات الحياة، ومع غياب الحلول السياسية واستمرار الحصار، تبقى الاستجابة الإنسانية هي الأمل الوحيد لتخفيف المعاناة المتفاقمة، وسط دعوات متكررة لتوفير ممرات آمنة ومساعدات عاجلة قبل فوات الأوان.
طالع أيضًا: