كشفت هيئة البث الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤول حكومي، أن الحكومة تدرس بشكل جدي إمكانية استغلال تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة بشأن العفو عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، للوصول إلى صفقة إقرار بالذنب محسّنة، هذه الصفقة، بحسب ما ورد، قد تتم برعاية مباشرة من الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، في محاولة لإيجاد مخرج سياسي وقانوني للأزمة المستمرة.
خلفية القضية
نتنياهو يواجه منذ سنوات ملفات قضائية تتعلق بالفساد والرشاوى، وقد أثارت هذه القضايا جدلاً واسعاً داخل إسرائيل وخارجها، تصريحات ترامب التي أبدى فيها استعداداً للنظر في العفو عن نتنياهو، أعادت النقاش إلى الواجهة، ودفعت بعض الأطراف داخل الحكومة للتفكير في صياغة تسوية قانونية جديدة قد تخفف من العقوبات أو تفتح الباب أمام إنهاء الإجراءات القضائية بطريقة تحفظ ماء الوجه لجميع الأطراف.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دور الرئيس هرتسوج
الرئيس إسحاق هرتسوج، الذي يُنظر إليه كشخصية توافقية، قد يلعب دور الوسيط في هذه الصفقة، وبحسب المصادر، فإن الرعاية الرئاسية ستمنح الاتفاق شرعية سياسية وقانونية، وتُظهر أن الحل ليس مجرد تنازل قضائي بل خطوة مدروسة تهدف إلى الحفاظ على استقرار النظام السياسي.
ردود الفعل الأولية
الخطوة المحتملة أثارت ردود فعل متباينة داخل الأوساط السياسية والإعلامية، بعض المعلقين يرون أن الصفقة قد تُنهي حالة الانقسام وتسمح بتركيز الجهود على القضايا الداخلية والخارجية الأكثر إلحاحاً، فيما يعتبر آخرون أن أي تسوية من هذا النوع قد تُضعف ثقة الجمهور في النظام القضائي.
المشهد لا يزال مفتوحاً على احتمالات متعددة، لكن مجرد طرح الفكرة يعكس حجم الضغوط السياسية والقانونية التي تواجهها الحكومة، وفي بيان مقتضب نقلته هيئة البث الإسرائيلية عن أحد المسؤولين، جاء: "نحن ندرس جميع الخيارات المتاحة، بما في ذلك الاستفادة من تصريحات الرئيس ترامب، للوصول إلى حل يضمن احترام القانون ويحافظ على استقرار الدولة."
بهذا، تبدو إسرائيل أمام مفترق طرق جديد، حيث قد تحدد الأسابيع المقبلة ما إذا كانت تصريحات ترامب ستتحول إلى فرصة سياسية حقيقية أم ستظل مجرد جدل إعلامي.
طالع أيضًا:
جدل واسع.. سموتريتش يصرّ على تهديداته ضد رئيس المحكمة العليا