2025: تصاعد خطير في بؤر النزاع الدولي.. هل تنفجر 3 حروب في العام الجديد؟

Shutterstock

Shutterstock

حذر الدكتور إبراهيم خطيب، أستاذ ادارة النزاعات الدولية في معهد الدوحة للدراسات العليا، من تصاعد خطير في بؤر النزاع الدولي، مشيرا إلى أن العالم يقف أمام ثلاث ساحات صراع رئيسية قد تنفجر في أي لحظة، تتمثل في الصين وتايوان، وأوكرانيا وروسيا، إضافة إلى التوتر المتصاعد بين فنزويلا والولايات المتحدة.


::
::


 وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن هذه الصراعات تأتي إلى جانب النزاع الأكثر حرجا في منطقة الشرق الأوسط، والذي وصفه بأنه الأكثر قابلية للتوسع والتصعيد إقليميا ودوليا، ما يجعله عاملا مركزيا في زعزعة الاستقرار العالمي.


وتابع: "هناك نزاعات طويلة الأمد أخرى، مثل تايلاند وكمبوديا، والهند وباكستان، إلا أنها تدار حاليا ضمن آليات احتواء، رغم إمكانية انفجارها إذا خرجت الأمور عن السيطرة".


د.إبراهيم خطيب: الصراعات العسكرية لا يمكن فصلها عن الصراعات الاقتصادية



وأشار خطيب إلى أن الصراعات العسكرية لا يمكن فصلها عن الصراعات الاقتصادية، لافتا إلى أن التنافس بين الولايات المتحدة والصين يلقي بظلاله على عدد من النزاعات الدولية، وفي مقدمتها قضية تايوان.


وأوضح أن المناورات العسكرية الصينية قرب تايوان، وعلى مسافة قريبة جدا من سواحلها، ترتبط بشكل مباشر باتفاقيات عسكرية واقتصادية، من بينها تزويد الولايات المتحدة لتايوان بترسانة عسكرية بقيمة 11 مليار دولار، إضافة إلى الحرب التجارية المستمرة بين واشنطن وبكين.


الوضع في فنزويلا


وفيما يتعلق بفنزويلا، اعتبر "خطيب" أن هذا الملف لا يرتبط بشكل مباشر بما يجري في الشرق الأوسط، مؤكدا أن الولايات المتحدة تنظر إلى أمريكا الجنوبية باعتبارها ساحتها الخلفية، وترفض أي نفوذ دولي منافس فيها.


وأوضح أن السياسة الامريكية تجاه فنزويلا تعود إلى مساع قديمة لإسقاط النظام، نظرا لعدة اعتبارات، أبرزها الهجرة، والموارد الطبيعية، وعلى رأسها النفط، إضافة إلى ذرائع تتعلق بالمخدرات، رغم أن جوهر الصراع يرتبط بطبيعة النظام السياسي المعارض لواشنطن.


وأضاف أن الولايات المتحدة لا ترى حتى الآن حلا لأزمة فنزويلا إلا من خلال تغيير النظام، سواء عبر ضغوط اقتصادية، أو محاولات لإحداث قلاقل داخلية، مشيرا إلى أن تقارير صحفية تحدثت سابقا عن محاولات انقلاب لم تنجح.


وأكد أن واشنطن، في ظل رفضها الدخول في حروب خارجية واسعة، قد تلجأ إلى تشديد الحصار والضربات المحدودة لإضعاف النظام.


الحرب الروسية الأوكرانية


وتطرق "خطيب" إلى الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رغم وعوده السابقة بحسم الحرب، فشل في تحقيق ذلك، وظهر خلال السنوات الماضية أقرب إلى الموقف الروسي.


ولفت إلى أن الولايات المتحدة تراجعت خطوة في دعمها المباشر لأوكرانيا، مقابل مطالبة أوروبا بتحمل عبء أكبر، في وقت زادت فيه وتيرة التقارب الأمريكي الروسي.


وختم خطيب بالقول إن الولايات المتحدة باتت أمام معادلة صعبة، إذ لا يمكنها إرضاء روسيا على حساب حلفائها الأوروبيين، محذرا من أن استمرار هذا التوازن الهش قد يفتح الباب أمام مزيد من الاضطرابات والصراعات على الساحة الدولية.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play