عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء اليوم اجتماعًا مصغرًا مع عدد من الوزراء والمسؤولين الأمنيين، وذلك عقب انتهاء جلسة الحكومة الأسبوعية، لمناقشة تداعيات التصويت المرتقب على مشروع القرار الأمريكي المطروح في مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في غزة، وفقًا لما أوردته هيئة البث الإسرائيلية.
تركيز على الموقف الإسرائيلي من المشروع
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الاجتماع تناول تفاصيل بنود مشروع القرار الأمريكي، الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار المؤقت لأغراض إنسانية، ويشدد على ضرورة حماية المدنيين وتسهيل دخول المساعدات إلى القطاع، وأشارت التقارير إلى أن نتنياهو أبدى تحفظات على بعض الصياغات الواردة في المشروع، معتبرًا أنها قد تُفسر على نحو يقيّد حرية التحرك العسكري.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مشاورات أمنية وسياسية مكثفة
وشارك في الاجتماع المصغر وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية، وتركزت النقاشات حول السيناريوهات المحتملة في حال تمرير القرار، وانعكاساته على العمليات الجارية في غزة، بالإضافة إلى الموقف الإسرائيلي في حال طلب تعديل بنود القرار قبل التصويت عليه.
انقسام داخل الحكومة بشأن التعاطي مع القرار
أفادت مصادر سياسية بأن هناك تباينًا في وجهات النظر داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن كيفية التعامل مع مشروع القرار الأمريكي، حيث يرى بعض الوزراء ضرورة التنسيق مع واشنطن لتجنب أي تصعيد دبلوماسي، بينما يفضل آخرون اتخاذ موقف أكثر تشددًا يعكس المصالح الأمنية الإسرائيلية دون تنازلات.
وفي ختام الاجتماع، أكد مكتب رئيس الوزراء أن "إسرائيل تتابع عن كثب تطورات مشروع القرار الأمريكي، وستتخذ موقفها بناءً على مصالحها الأمنية والسياسية"، مضيفًا أن الاتصالات مستمرة مع الإدارة الأمريكية لتوضيح المواقف وتنسيق الخطوات المقبلة.
ونقلت هيئة البث عن مصدر حكومي قوله: "القرار الأمريكي يحمل أبعادًا إنسانية وسياسية معقدة، ونتنياهو يسعى لضمان أن لا تؤثر أي صياغة على قدرة إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضمن القانون الدولي".
طالع أيضًا:
مجلس حقوق الإنسان يصوّت على إدانة "الدعم السريع" بارتكاب فظائع في الفاشر