أكد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الجيش يعمل بشكل مكثف على هدم الأنفاق في كافة المناطق التي تخضع لسيطرته، وذلك عبر تفجيرها وسدها بوسائل هندسية متقدمة، في إطار العمليات العسكرية الجارية في قطاع غزة.
عمليات هندسية دقيقة لتدمير البنية التحتية تحت الأرض
وأوضح كاتس في تصريحات صحفية أن "الأنفاق تشكل تهديدًا مباشرًا على القوات المنتشرة ميدانيًا، ولذلك فإن الجيش يتعامل معها بحزم عبر تفجيرها وسدها بشكل نهائي"، مشيرًا إلى أن فرق الهندسة العسكرية تستخدم تقنيات متطورة لرصد مسارات الأنفاق وتحديد نقاط الضعف فيها قبل تنفيذ عمليات الهدم.
وأضاف أن "العمل يجري في جميع المناطق التي تم تأمينها ميدانيًا، ولن يُسمح بعودة أي نشاط تحت الأرض يهدد أمن الجنود أو السكان".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تعزيز التنسيق بين الوحدات الميدانية والاستخباراتية
وبحسب مصادر أمنية، فإن عمليات تفجير الأنفاق تتم بالتنسيق بين وحدات الهندسة الميدانية ووحدات الاستخبارات العسكرية، حيث يتم جمع المعلومات من مصادر متعددة لتحديد مواقع الأنفاق بدقة، قبل تنفيذ عمليات التفجير باستخدام مواد شديدة الانفجار.
وتشير التقديرات إلى أن الجيش تمكن خلال الأسابيع الماضية من تدمير عشرات الأنفاق التي كانت تستخدم لأغراض عسكرية، بعضها يمتد لمسافات طويلة ويصل إلى مناطق قريبة من الحدود.
ردود فعل داخلية وتحذيرات من مخاطر بيئية
في المقابل، حذرت جهات بيئية من أن عمليات التفجير المكثفة قد تؤدي إلى أضرار في البنية التحتية المدنية، خاصة في المناطق القريبة من التجمعات السكانية، وطالبت هذه الجهات بإجراء تقييمات بيئية قبل تنفيذ أي عملية تفجير واسعة النطاق.
وفي ختام تصريحاته، شدد كاتس على أن "الجيش سيواصل العمل بلا هوادة لتدمير كل البنى التحتية التي تهدد أمن الدولة"، مضيفًا أن "الأنفاق لن تكون ملاذًا آمنًا لأي جهة، وسنمنع استخدامها بكل الوسائل المتاحة".
طالع أيضًا:
نتنياهو يبحث مشروع القرار الأمريكي في اجتماع مصغر عقب جلسة الحكومة