أكد أخصائي الأمراض الجلدية والتجميل د. زياد خمايسي أن نتائج الأبحاث التي تعتمد على الخلايا الجذعية لتنشيط إنتاج الشعر تبدو واعدة، لكنها ما زالت في بدايتها ولم تُختبر على الإنسان بعد.
وأوضح خمايسي، أن الدراسة التي جرى تداولها أخيرًا تتحدث عن إعادة إنبات الشعر لدى فئران خلال مدة قصيرة نسبيًا، ما أثار اهتمام المختصين في هذا المجال.
وفي مداخلة هاتفية ضمن برنامج "بيت العيلة" على إذاعة الشمس، قال د. خمايسي إن "الخلايا الجذعية تمتلك القدرة على التحول إلى خلايا متعددة، من ضمنها خلايا الشعر، وهو ما يجعلها محورًا أساسيًا في الأبحاث المتعلقة بالصلع".
وأشار إلى أن "نقل فكرة العلاج من المختبر إلى جسم الإنسان يتطلب مراحل طويلة ومعقدة، وقد لا تصل بعض التقنيات إلى التطبيق العملي".
وأوضح أن الخلايا الجذعية تُؤخذ من الشخص نفسه ثم تُحفَّز في المختبر لتتحول إلى نوع الخلية المطلوب، لكن التحديات تكمن في الظروف المعملية، وكميات الخلايا، وطريقة تعاملها داخل جسم الإنسان.
وأضاف: "في موضوع الشعر تحديدًا لا يوجد حتى الآن أي بحث أُجري على جسم الإنسان وأثبت نجاحه".
وتطرّق د. خمايسي إلى الفارق بين زراعة الشعر وتقنيات الخلايا الجذعية، موضحًا أن "زراعة الشعر لا تضيف شعرًا جديدًا، بل تعيد توزيع الشعر الموجود أصلًا، وهو ما يعني أن العدد الإجمالي للشعر بعد العملية يبقى أقل بقليل مما كان عليه بسبب نسبة التساقط المتوقعة". وأكد أن التقنية الجديدة مختلفة لأنها تهدف إلى "إنتاج شعر جديد بالكامل وليس إحياء الجذور فقط".
وأشار إلى أن الأبحاث في مجالات أخرى مثل أمراض القلب وصلت إلى مراحل متقدمة، حيث بدأت تطبيقات سريرية فعلية تعتمد على الخلايا الجذعية، ما يدل على إمكانية تحقيق تقدم مشابه مستقبلًا في مجال الشعر، لكن "الأمر يحتاج وقتًا طويلًا ولا توجد أي حلول جاهزة في المدى القريب".
واعتبر أن القطاع الاقتصادي المرتبط بتساقط الشعر وزراعته لن يعيق هذا التقدم العلمي، بل قد يتكيف معه مستقبلًا كما حدث في مجالات طبية أخرى. وختم بأن العلاجات الحالية مثل البلازما أو الزراعة تظل حلولًا جيدة نسبيًا، لكن إنتاج شعر جديد سيبقى مرهونًا بتطور أبحاث الخلايا الجذعية ووصولها إلى مرحلة آمنة قابلة للتطبيق على البشر.