يُعدّ تساقط الشعر مصدر قلق للكثيرين، ويزداد هذا القلق غالباً خلال أشهر الشتاء.
لكن، في تحذير صادم، كشف خبير بريطاني أن السلوك الأكثر شيوعاً في الطقس البارد قد يكون هو الجاني الحقيقي: الاستحمام بالماء الساخن جداً.
هذا السلوك المريح يُنظر إليه الآن على أنه مدمّر لفروة الرأس، وقد يفسر الزيادة الموسمية في حالات ترقق الشعر.
تأثير الحرارة المفرطة: حرب على الزيوت الطبيعية
أوضح الدكتور واجد علي أنور، جراح التجميل وزراعة الشعر البارز في المملكة المتحدة، أن الحرارة الزائدة لا تضر الشعر عشوائياً، بل تجرّد فروة الرأس من الزيوت الطبيعية التي تعد خط الدفاع الأول لحمايتها.
هذا التجريد يؤدي إلى التهابات خفيفة لكنها مزمنة، تخلّ بدورها بدورة نمو الشعر. النتيجة: بصيلات ضعيفة وهشة، وشعر معرّض للجفاف والتقصف والتكسّر.
الأثر يكون مضاعفاً خصوصاً لمن يعانون من ترقق الشعر الأساسي.
الماء الساخن و"بروتين الكيراتين"
في حين أن فقدان ما بين 50 و100 شعرة يومياً يُعتبر طبيعياً، فإن استخدام الماء الساخن بشكل متكرر قد يضاعف هذا المعدل بشكل ملحوظ.
هذه ليست مجرد تخمينات، فدراسات حديثة، مثل بحث نُشر في مجلة Polymers عام 2023، تؤكد أن الماء الساخن يضعف بروتين الكيراتين، المكون الأساسي لمرونة وقوة الشعر، مما يجعله أكثر عرضة للضرر الفوري.
ويشدد الطبيب أنور على أهمية الانتباه، بالرغم من تعدد العوامل الأخرى المسببة للتساقط مثل الإجهاد، نقص الحديد، أو فقدان الوزن السريع.
الحل السحري: قواعد الاستحمام الآمن لتفادي هذا الضرر الشتوي، يوصي الدكتور أنور بالتحول إلى روتين استحمام "آمن للشعر". يجب أن تتراوح درجة حرارة الماء المثالية ما بين 37 و 39 درجة مئوية، مع ضرورة اختبارها على معصم اليد قبل الغمر الكامل.
كما يجب الاكتفاء بفترة استحمام لا تتجاوز الخمس دقائق، خصوصاً في المساء، مع تجنب فرك الشعر بقوة بعد الخروج. هذه التعديلات البسيطة هي مفتاح الحفاظ على كثافة وقوة الشعر طوال العام.
طالع أيضًا
لماذا تقل العدوى الفطرية بعد انقطاع الطمث؟.. خبراء يوضحون السبب