زيارة مفصلية لواشنطن..بن سلمان يسعى لضمانات أمنية وسط ضغوط التطبيع

توضيحية-الصفحة الرسمية لبن سلمان على منصة إكس

توضيحية-الصفحة الرسمية لبن سلمان على منصة إكس

يبدأ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم الاثنين، زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة هي الأولى له منذ سبع سنوات، حاملاً معه مجموعة من الملفات الحساسة التي تُعاد صياغة توازنات المنطقة على ضوئها.


وتأتي الزيارة في وقت تمارس فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغوطاً متزايدة على الرياض لدفعها نحو التطبيع مع إسرائيل، مقابل تعهدات أمنية واستراتيجية تسعى المملكة إلى انتزاعها في ظل توترات إقليمية متصاعدة.


نقاشات معمقة حول التعاون بمجالات الطاقة والتكنولوجيا


وتتوقع مصادر دبلوماسية أن تشهد المحادثات بين الطرفين نقاشات معمقة حول التعاون في مجالات الطاقة والتكنولوجيا وتطوير الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى الملفات السياسية الإقليمية، خاصة بعد الضربات الإسرائيلية التي استهدفت قطر في سبتمبر الماضي، وما نتج عنها من هزة أمنية في الخليج.


وتؤكد التقديرات أن الرياض لن تقدم على خطوات تطبيع فورية قبل ضمان ترتيبات أمنية أكثر صلابة.


وتحمل الزيارة رمزية خاصة كونها الأولى لولي العهد منذ حادثة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018، وهي الواقعة التي أثارت استياءً دولياً وتسببت في توتر العلاقات مع الولايات المتحدة لفترة قصيرة.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


استثمارات تصل إلى 600 مليار دولار


ومع ذلك، حافظ الأمير محمد على علاقة وثيقة مع ترامب، تعززت خصوصاً بعد استقبال الرياض الحافل للرئيس الأميركي في مايو الماضي، وهي زيارة أسفرت عن تعهدات باستثمارات تصل إلى 600 مليار دولار.


وتستمر زيارة ولي العهد لثلاثة أيام، يتخللها منتدى استثماري مشترك يركز على قطاعات الطاقة والذكاء الاصطناعي، قبل أن يتوجها بلقاء رسمي مع الرئيس الأميركي في البيت الأبيض.


ترامب يدعو بن سلمان للانضمام لاتفاقيات أبراهام


وعشية الزيارة، دعا ترامب الرياض مجدداً للانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، معتبراً التطبيع مع إسرائيل هدفاً رئيسياً لإدارته، رغم أن فرص حدوث ذلك تبدو محدودة بعد الحرب بين إسرائيل وحماس.


الحصول على ضمانات دفاعية


وتسعى المملكة من جانبها للحصول على ضمانات دفاعية مماثلة لتلك التي مُنحت لقطر عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير، بما يشمل التزاماً أميركياً مباشراً بحماية أمنها، إلى جانب تزويدها بأنظمة دفاع جوي متطورة ومقاتلات "إف–35" المتقدمة، إضافة إلى رقاقات عالية التقنية لدعم طموحاتها في مشاريع الذكاء الاصطناعي.


وتشير تقارير موقع "أكسيوس" إلى أن إسرائيل تضغط على واشنطن لربط بيع الطائرات للمملكة بخطوات سعودية نحو التطبيع.


تعزيز المسار الاقتصادي ضمن رؤية 2030


كما تعمل الرياض على تعزيز مسارها الاقتصادي المتنوع ضمن رؤية 2030، بالتوازي مع توسيع نفوذها الإقليمي وتخفيف التوتر مع إيران.


ويعتبر الخبير الأمني أندرياس كريغ أن نجاح الزيارة يتوقف على قدرة ولي العهد على ترسيخ إطار أمني مستدام مع واشنطن يضمن ردعاً فعالاً ضد إيران ويدعم التحولات الاقتصادية الطموحة للمملكة.


في المقابل، ستسعى الإدارة الأميركية إلى تقليص تعاظم العلاقات السعودية مع الصين، ودفع مسارات أكثر وضوحاً نحو التطبيع مع إسرائيل، مع الحفاظ على إطار سياسي يضمن للفلسطينيين الحد الأدنى من التطلعات الوطنية.


اقرأ أيضا

ترامب يلوّح بإدراج إيران على قائمة العقوبات بسبب تعاملها التجاري مع روسيا

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play