أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، أنه ينوي معالجة موضوع هجمات المستوطنين على مختلف مناطق الضفة الغربية بشكل شخصي، مؤكداً أنه سيعقد اجتماعاً قريباً مع الوزراء المعنيين للتعامل مع هذه الظاهرة التي وصفها بالخطير٫ ويأتي هذا التصريح في ظل تصاعد أعمال العنف التي ينفذها المستوطنون ضد الفلسطينيين، والتي أثارت قلقاً واسعاً في الأوساط المحلية والدولية.
اجتماع وزاري مرتقب
قال نتنياهو إنه سيترأس اجتماعاً وزارياً يضم وزراء الأمن والقضاء والداخلية، إلى جانب قادة الأجهزة الأمنية، بهدف وضع خطة شاملة للتعامل مع هجمات المستوطنين٫ وأوضح أن الحكومة ستبحث آليات جديدة للحد من هذه الاعتداءات، بما في ذلك تعزيز الإجراءات الأمنية ومحاسبة المتورطين.
وصف الظاهرة بالخطيرة
في تصريحاته، شدد نتنياهو على أن هذه الهجمات "ظاهرة خطيرة يجب التعامل معها بجدية"، مشيراً إلى أن استمرارها يضر بصورة إسرائيل أمام المجتمع الدولي ويقوض الاستقرار في الضفة الغربية٫ وأضاف أن الحكومة لن تسمح بانتشار الفوضى أو الاعتداءات التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين.
ردود فعل فلسطينية ودولية
أثارت تصريحات نتنياهو ردود فعل متباينة، حيث رحبت بعض المؤسسات الحقوقية الفلسطينية بالتصريحات لكنها طالبت بتحويلها إلى إجراءات عملية على الأرض، مؤكدين أن مجرد التصريحات لا تكفي لوقف الاعتداءات المتكررة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
من جانبها، دعت منظمات دولية إلى ضرورة حماية المدنيين الفلسطينيين، مشددة على أن هجمات المستوطنين تمثل انتهاكاً للقانون الدولي وتستوجب محاسبة المسؤولين عنها.
تداعيات محتملة
يرى مراقبون أن خطوة نتنياهو قد تكون محاولة لامتصاص الضغوط الدولية المتزايدة، خاصة بعد تقارير أممية أشارت إلى أن المستوطنين يمارسون أعمال ترهيب بحق الفلسطينيين بتفويض غير معلن٫ كما أن معالجة هذه الظاهرة قد تضع الحكومة أمام تحديات داخلية، نظراً للدعم الذي يحظى به المستوطنون من بعض الأحزاب اليمينية.
دعوة للمحاسبة
في بيان صادر عن منظمة "بتسيلم" الحقوقية، جاء فيه: "إن أي حديث عن معالجة هجمات المستوطنين يجب أن يقترن بخطوات عملية تشمل محاسبة الجناة ووضع حد لسياسة الإفلات من العقاب".
هذا الموقف يعكس الحاجة الملحة لتحويل تصريحات نتنياهو إلى إجراءات ملموسة، تضمن حماية الفلسطينيين وتعيد الثقة في قدرة الحكومة على ضبط الأوضاع في الضفة الغربية.
طالع أيضًا:
