ارتقاء مواطن لبناني، اليوم الثلاثاء، جراء غارة إسرائيلية استهدفت مركبته في مدينة بنت جبيل جنوب لبنان، حيث أطلقت طائرة مسيّرة صاروخين على السيارة، ما أدى إلى مقتله وإلحاق أضرار جسيمة بالمركبة، ويأتي هذا الحادث في إطار استمرار التصعيد العسكري في المنطقة الجنوبية، وسط خروقات متكررة لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع منذ نوفمبر 2024.
استهداف آليات مدنية في بليدا
بالتزامن مع الغارة على بنت جبيل، قصف الطيران الحربي الإسرائيلي آلية مدنية في بلدة بليدا جنوب لبنان، ما أدى إلى تدميرها واحتراقها بالكامل، وأوضحت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن مسيّرة إسرائيلية ألقت قنبلة على "حفارة" في البلدة، ما تسبب في اندلاع النيران فيها، في مشهد يعكس خطورة استهداف البنية المدنية.
خروقات متواصلة للهدنة
شهدت بلدات حولا ومركبا في قضاء مرجعيون خروقات جديدة، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية رشقات نارية من موقع عسكري مستحدث على الطريق الرابط بين البلدتين. كما حلق الطيران الحربي والمسيّر على علو منخفض فوق بلدات عدلون والمصيلح وزفتا والمروانية، إضافة إلى أجواء قرى الزهراني، ما زاد من حالة التوتر في الجنوب اللبناني.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
إصابات وخسائر في الأرواح والممتلكات
يوم الإثنين الماضي، أصيب راعي ماشية لبناني ونفق نحو 30 من أغنامه إثر انفجار قنبلة ألقتها مسيّرة إسرائيلية في بلدة كفرشوبا بقضاء حاصبيا، كما ارتقى مدير مدرسة في بلدة المنصوري جنوبي لبنان يوم الأحد، نتيجة قصف مماثل، ما يعكس استمرار استهداف المدنيين في المناطق الجنوبية.
خلفية الاتفاق الأممي
يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 جاء لإنهاء الحرب التي بدأت في أكتوبر 2023 وتحوّلت إلى مواجهة شاملة في سبتمبر 2024، وأسفرت عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف مصاب.
ورغم الاتفاق، تستمر إسرائيل في خرقه يوميًا، مع سيطرتها على خمسة تلال لبنانية في الجنوب منذ الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تسيطر عليها منذ عقود.
دعوات لوقف التصعيد وحماية المدنيين
تؤكد هذه التطورات أن التصعيد المستمر يهدد الاستقرار في لبنان ويضاعف معاناة المدنيين، وقالت "الوكالة الوطنية للإعلام" في بيانها: "إن استمرار الغارات والخروقات اليومية لاتفاق وقف إطلاق النار يضع الجنوب اللبناني أمام كارثة إنسانية وأمنية، ويستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا لحماية المدنيين ووقف التصعيد."
وبذلك، يبقى الجنوب اللبناني مسرحًا لتوترات متصاعدة، فيما يترقب السكان خطوات دولية جادة لوقف الانتهاكات وضمان استقرار المنطقة.
طالع أيضًا: