بدأ ولي العهد السعودي، رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، اليوم الثلاثاء، زيارة رسمية إلى أميركا استجابةً لدعوةٍ من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ومن المقرر أن يلتقي الأمير محمد بن سلمان بالرئيس ترمب اليوم الثلاثاء في البيت الأبيض، بينما يعقد غدا منتدى الأعمال السعودي - الأميركي بحضور ولي العهد السعودي والرئيس الأميركي.
وللحديث حول هذه الزيارة، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، مع الكاتب والمحلل السياسي السعودي مبارك آل عاتي، والذي قال إن القمم السعودية الأمريكية دائماً تحمل تأثيراً دولياً كبيراً، مشيراً إلى أن قوة الدولتين تمتد تأثيرها إلى محيطها العربي والإسلامي وأسواق الطاقة العالمية.
مكيف تختلف هذه القمة عن القمم السابقة؟
وأضاف آل عاتي أن ملفات القمة المقبلة بين ولي العهد السعودي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب تختلف عن سابقاتها، حيث تشمل الاستثمارات النوعية في الذكاء الاصطناعي والفضاء والبرامج النووية السلمية، إضافة إلى الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. وأكد أن المملكة تسعى إلى قمة ند للند تقوم على الاحترام المتبادل وتعزيز مصالح مشتركة.
وأشار إلى أن السعودية تسعى لاستثمار موقعها السياسي والاقتصادي الحالي لتعزيز قدرتها على التأثير في القضايا الإقليمية، خصوصاً في ملفات إيران وسوريا ولبنان واليمن، مع التأكيد على أن المملكة لا تخضع لأي شروط خارجية.
السعودية مستمرة في دعم القضية الفلسطينية
وفيما يخص القضية الفلسطينية، قال آل عاتي إن السعودية مستمرة في دعم حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم، مضيفاً أن أي تطبيع سعودي مع إسرائيل مرتبط بموافقة إسرائيل على هذا الحق، مستبعداً أي خطوات أحادية تجاه التطبيع حالياً بسبب استمرار الأوضاع الأمنية والسياسية الصعبة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير.
وأضاف أن المملكة اليوم في موقع قوة سياسي ومالي، يمكّنها من المساهمة في أي مشروع أمريكي لتحقيق استقرار المنطقة، مع الحفاظ على علاقاتها المتوازنة مع القوى الدولية الأخرى، مثل الصين وروسيا، دون التضحية بعلاقاتها مع الولايات المتحدة.
وأكد آل عاتي أن نجاح هذه القمة لن يقتصر على العلاقات الثنائية بين الرياض وواشنطن، بل سيترك أثره على الاستقرار الإقليمي وتعزيز السلام في الشرق الأوسط، ويشكل إطاراً لتنسيق سياسات الاستثمار والطاقة والتعاون الأمني بين الدولتين.
