أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن جهاز الاستخبارات "الموساد" كشف عن تفاصيل عملية أمنية نفذها مؤخراً في إحدى الدول الأوروبية ضد عناصر مرتبطة بحركة حماس، العملية وُصفت بأنها معقدة ودقيقة، وجاءت بعد متابعة استخباراتية طويلة، ما أثار اهتماماً واسعاً في الأوساط السياسية والأمنية داخل إسرائيل وخارجها.
تفاصيل العملية
بحسب ما نقلته وسائل الإعلام، فإن العملية استهدفت شبكة يُعتقد أنها تعمل على جمع معلومات وتنسيق أنشطة لصالح حماس داخل أوروبا، الموساد أوضح أن عناصره تمكنوا من رصد تحركات هذه الشبكة، قبل أن يتم تنفيذ العملية التي أسفرت عن إحباط مخطط كان يهدف إلى تنفيذ أنشطة ضد أهداف إسرائيلية في الخارج، ولم يكشف الجهاز عن تفاصيل دقيقة حول هوية الأشخاص المستهدفين أو الدولة التي جرت فيها العملية، لكنه أكد أن النتائج كانت "حاسمة" في منع تهديدات محتملة.
ردود الفعل الأولية
العملية أثارت ردود فعل واسعة في الأوساط الأمنية والإعلامية، حيث اعتبرها مراقبون دليلاً على استمرار المواجهة بين إسرائيل وحماس خارج حدود الشرق الأوسط، بعض المحللين أشاروا إلى أن الكشف عن تفاصيل العملية يحمل رسالة ردع واضحة، فيما يرى آخرون أن الإعلان العلني يعكس رغبة إسرائيل في إظهار قدراتها الاستخباراتية أمام المجتمع الدولي.
السياق الإقليمي والدولي
تأتي هذه العملية في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وحماس، حيث تتواصل المواجهات الميدانية في غزة، إلى جانب محاولات الحركة توسيع أنشطتها خارج المنطقة، خبراء في الشؤون الأمنية يرون أن أوروبا باتت ساحة جديدة للصراع غير المباشر بين الطرفين، وأن مثل هذه العمليات قد تؤثر على العلاقات بين إسرائيل والدول الأوروبية المعنية.
في ختام التقرير، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر أمني قوله: "العملية التي نفذها الموساد في أوروبا أثبتت قدرة الجهاز على الوصول إلى أي مكان تتواجد فيه تهديدات ضد إسرائيل، وقد نجحنا في إحباط مخطط كان سيشكل خطراً مباشراً،" من جانبها، أكدت مصادر دبلوماسية أوروبية أنها تتابع تفاصيل الحادثة، مشيرة إلى أن التعاون الأمني مع إسرائيل مستمر لضمان عدم استخدام أراضيها في أنشطة تهدد الاستقرار.
طالع أيضًا: