أفادت وسائل إعلام سورية أن اشتباكات اندلعت مساء اليوم في المناطق الشرقية من محافظة الرقة، وذلك إثر هجوم شنته قوات سوريا الديمقراطية على مواقع تابعة للجيش السوري، المواجهات أسفرت عن حالة من التوتر الميداني وسط أنباء عن سقوط إصابات من الطرفين، فيما لم تصدر بيانات رسمية حتى الآن حول حجم الخسائر.
تفاصيل الاشتباكات
بحسب المصادر الإعلامية، فإن قوات سوريا الديمقراطية نفذت هجوماً مباغتاً على مواقع الجيش في محيط الريف الشرقي للرقة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، شهود عيان أكدوا أن أصوات الانفجارات والرصاص سُمعت بشكل واضح في القرى القريبة، فيما سارعت فرق الإسعاف إلى نقل المصابين من المنطقة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود الفعل الأولية
المصادر المحلية أشارت إلى أن السكان المدنيين اضطروا إلى البقاء داخل منازلهم خوفاً من اتساع نطاق المواجهات، في حين أغلقت بعض الطرق المؤدية إلى مناطق الاشتباك، مراقبون اعتبروا أن الهجوم يعكس استمرار حالة التوتر بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية، خاصة في المناطق التي تشهد تنافساً على السيطرة والنفوذ.
السياق الميداني
محافظة الرقة تعد من أبرز المناطق التي شهدت خلال السنوات الماضية صراعاً متعدد الأطراف، حيث تتداخل فيها مصالح الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية إلى جانب وجود مجموعات أخرى، خبراء في الشؤون العسكرية يرون أن هذه الاشتباكات قد تكون مرتبطة بمحاولات كل طرف تعزيز حضوره الميداني، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.
تداعيات محتملة
المحللون يحذرون من أن استمرار هذه المواجهات قد يؤدي إلى تصعيد جديد ينعكس على الوضع الإنساني في الرقة، خاصة أن المنطقة تضم آلاف المدنيين الذين يعانون أصلاً من ظروف معيشية صعبة، كما أن أي توسع في نطاق الاشتباكات قد يعرقل الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في شمال وشرق سوريا.
في ختام التطورات، نقلت وسائل إعلام سورية عن مصدر عسكري قوله: "الجيش يتعامل مع الهجوم بكل جدية، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان استقرار المنطقة،" من جانبها، أكدت مصادر محلية أن الوضع ما زال يشهد حالة من التوتر والترقب، وسط مخاوف من تجدد المواجهات خلال الساعات المقبلة.
طالع أيضًا: