تشهد الساحة السياسية الإسرائيلية تحركات متسارعة استعدادًا للانتخابات المقبلة، حيث كشفت مصادر سياسية لصحيفة "معاريف" أن رئيس جهاز الشاباك السابق، يورام كوهين، توصّل إلى تفاهمات مع رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، ومن المتوقع أن ينضم إلى قائمة حزبه الجديد "بينيت 2026".
تحركات سياسية متواصلة
يأتي هذا التطور بعد أيام قليلة من إعلان انضمام اللواء احتياط نوعام تيبون إلى حزب "يش عتيد"، ما يعكس حالة من الحراك السياسي المتواصل بين الأحزاب والشخصيات البارزة في إسرائيل استعدادًا لخوض الانتخابات، ويبدو أن بينيت يسعى إلى تعزيز صفوف حزبه الجديد عبر استقطاب شخصيات أمنية وسياسية ذات ثقل جماهيري.
لقاءات ومشاورات بين كوهين وبينيت
بحسب المصادر، حافظ بينيت وكوهين خلال الأشهر الأخيرة على تواصل مستمر شمل لقاءات ومشاورات سياسية، في إطار بحث إمكانية التعاون والانضمام إلى الحزب. ورغم هذه الأنباء، فضّل مقربو بينيت عدم التعليق رسميًا على مسألة انضمام كوهين المحتمل، ما يعكس رغبة في إبقاء التفاصيل قيد الكتمان حتى اكتمال الصورة النهائية.
موقف يورام كوهين
من جانبه، رد كوهين على ما أثير بالقول: "صحيح حتى اليوم، لم يتغيّر وضعي الشخصي (وبالتأكيد ليس السياسي). أنا على تواصل مع شخصيات مختلفة في السياسة، وأشارك أيضًا في مؤتمرات، وهذا التصريح يعكس تحفظًا من جانبه، لكنه لا ينفي وجود اتصالات ومشاورات قد تقود إلى خطوة رسمية في المستقبل القريب.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دلالات الانضمام المحتمل
يرى مراقبون أن انضمام شخصية أمنية بارزة مثل يورام كوهين إلى حزب بينيت سيمنحه دفعة قوية، خاصة في ظل التنافس الحاد بين الأحزاب على استقطاب شخصيات ذات خبرة في المجال الأمني والسياسي، كما أن هذه الخطوة قد تعزز من صورة الحزب الجديد كقوة سياسية تسعى إلى الجمع بين الخبرة الأمنية والرؤية السياسية.
موقف سياسي قيد التبلور
وجاء في تقرير صحيفة "معاريف": "المحادثات بين بينيت وكوهين مستمرة منذ أشهر، ومن المتوقع أن تتبلور قريبًا إلى إعلان رسمي بانضمام رئيس الشاباك السابق إلى حزب بينيت 2026."
وبذلك، يبقى المشهد السياسي مفتوحًا على احتمالات متعددة، في وقت تتسارع فيه التحركات استعدادًا للانتخابات المقبلة، وسط محاولات الأحزاب تعزيز صفوفها بشخصيات وازنة قادرة على التأثير في الناخبين.
طالع أيضًا:
تصريحات بينيت تثير أزمة وردود فعل واسعة: تكرّس الكراهية والعنصرية وتهدد النسيج الاجتماعي