إسرائيل توسّع أسواق السلاح عالميًا وتُبقي السرية بعد إنجازاتها بالحرب

shutterstock

shutterstock

أعلنت وزارة الأمن الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن تغيير جذري في سياسة تصدير الأسلحة، يشمل توسيع نطاق الدول المسموح بتصدير السلاح إليها وزيادة عدد الشركات الإسرائيلية العاملة في القطاع، في خطوة تهدف إلى تعزيز العائدات الاقتصادية ورفع مكانة إسرائيل في سوق السلاح العالمي، مع الإبقاء على مستوى عالٍ من السرية حول طبيعة هذه الصفقات.


وبحسب تقرير نشره موقع "زْمان يسرائيل"، يأتي هذا التطور بعد عامين من الحروب التي خاضتها إسرائيل على عدة جبهات في غزة ولبنان وإيران، والتي شكّلت وفق الرواية الإسرائيلية الرسمية عرضًا لقوة الردع والقدرات العملياتية للجيش الإسرائيلي.


 الصادرات الأمنية لإسرائيل سجلت في عام 2024 رقمًا قياسيًا بلغ 14.8 مليار دولار


ورغم المقاطعات السياسية التي واجهتها الشركات الإسرائيلية في بعض الدول الغربية عقب الحرب، سجلت الصادرات الأمنية لإسرائيل في عام 2024 رقمًا قياسيًا بلغ 14.8 مليار دولار.


وبذلك حافظت إسرائيل على موقعها كثامن أكبر مصدّر للسلاح في العالم، مستحوذة على 3.1% من إجمالي مبيعات الأسلحة عالميًا بين 2020 و2024، وفقًا لمعهد SIPRI السويدي.


وأفادت وزارة الأمن في بيانها أن الزيادة المتوقعة في صادرات السلاح ستتحقق عبر توسيع كبير لقائمة الدول المسموح التصدير إليها، إلى جانب تعزيز الالتزام بصادرات مسؤولة وآمنة.


 إسرائيل تصدر لنحو 56% من دول العالم بعد الحصول على إعفاءات خاصة


وكانت إسرائيل تسمح سابقًا بالتصدير إلى 110 دول فقط أي نحو 56% من دول العالم بعد الحصول على إعفاءات خاصة.


أما الآن، فقد تمت إضافة عشرات الدول الجديدة، رغم أن العدد الدقيق لا يزال طي السرية.


وتشير تقديرات إلى أن بين ربع وثلث دول العالم لا تزال خاضعة لقيود تمنع بيع السلاح الإسرائيلي إليها.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


توسيع قائمة أنواع الأسلحة


في المقابل، توسعت أيضًا قائمة أنواع الأسلحة التي نُقلت من تصنيف "سري" إلى "غير سري"، بما يتيح للشركات مرونة أكبر في التسويق والتصدير.


ورغم هذا الانفتاح، تواصل وزارة الأمن رفض نشر قائمة الدول التي يُسمح التصدير إليها، الأمر الذي أثار جدلاً داخل لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، بينما تمتلك آلاف الشركات العاملة في التصدير الدفاعي نسخة كاملة من هذه القائمة بعد توقيع تعهدات بالسرية.


وقال مدير عام وزارة الأمن، أمير برعام، إن الصادرات العسكرية تشكل أداة مركزية في استراتيجية الوزارة لتعزيز قوة الجيش الإسرائيلي والاقتصاد الوطني، مشددًا على أن التوسّع في التصدير يهدف أيضًا إلى إيجاد مصادر تمويل إضافية لميزانية الأمن وتطوير قدرات جديدة.


إسرائيل تتلقى دعم عسكري واسع منذ اندلاع الحرب


ويأتي هذا التوسع في وقت تتلقى فيه إسرائيل دعمًا عسكريًا واسعًا منذ اندلاع الحرب.


وأعلنت وزارة الأمن مؤخرًا وصول الطائرة رقم ألف ضمن قطار جوي غير مسبوق نقل حتى اليوم 120 ألف طن من الذخيرة والعتاد العسكري عبر ألف طائرة ونحو 250 سفينة، ما يعكس حجم التدفقات العسكرية المتواصلة إلى إسرائيل منذ بدء العمليات.


اقرأ أيضا

لبنان | هجوم في ضاحية بيروت الجنوبية يستهدف أبو علي الطبطبائي وارتقاء مواطن في عيتا الشعب

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play