شهدت بلدة اللقية في النقب، مساء الأحد، حالة من التوتر الشديد بعد اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للبلدة، في خطوة وُصفت بأنها استفزازية لسكانها، وأثارت موجة من الغضب والاحتجاج بين الأهالي.
تفاصيل الاقتحام
بحسب شهود عيان، وصل بن غفير إلى البلدة برفقة قوات أمنية، وتجول في بعض شوارعها وسط إجراءات مشددة، وأكد الأهالي أن زيارته لم تكن معلنة مسبقًا، وأنها جاءت بشكل مفاجئ، ما أثار حالة من الاستياء بين السكان الذين اعتبروا أن حضوره يهدف إلى استفزازهم وإظهار السيطرة.
عدد من السكان أشاروا إلى أن وجوده في اللقية ترافق مع تصريحات مثيرة للجدل، إذ تحدث عن "فرض النظام بالقوة"، الأمر الذي اعتبره الأهالي تهديدًا مباشرًا لهم ولحياتهم اليومية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل الأهالي
أهالي اللقية عبّروا عن رفضهم الشديد لهذه الخطوة، حيث خرج العشرات للتعبير عن غضبهم، مؤكدين أن مثل هذه الزيارات لا تخدم سوى زيادة التوتر في المنطقة.
كما شدد وجهاء البلدة على أن اللقية كانت وما زالت رمزًا للصمود، وأن محاولات فرض الهيمنة لن تثنيهم عن الدفاع عن حقوقهم وكرامتهم.
أجواء من التوتر
الاقتحام ترك أجواء مشحونة في البلدة، حيث انتشرت قوات الأمن في محيط المنطقة، فيما سادت حالة من القلق بين الأهالي خشية اندلاع مواجهات، مصادر محلية أكدت أن الأطفال والنساء شعروا بقلق بالغ نتيجة المشهد غير المعتاد، خاصة مع وجود تعزيزات أمنية مكثفة.
في بيان صدر عن لجنة محلية في اللقية، جاء فيه: "إن ما قام به الوزير بن غفير لا يمكن وصفه إلا بالاستفزاز، وهو محاولة لفرض واقع جديد بالقوة، لكننا نؤكد أن أهالي اللقية سيواصلون تمسكهم بحقهم في العيش بكرامة وأمان."
طالع أيضًا:
تصعيد يستهدف العمل العربي في الداخل.. نتنياهو سنستكمل حظر الإخوان المسلمين