استدعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الاثنين، وزير الخارجية إسرائيل كاتس ووزير الثقافة حيلي زامير، إلى اجتماعين منفصلين، وذلك عقب المواجهة العلنية التي وقعت بينهما في جلسة حكومية سابقة، والتي أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية.
خلفية المواجهة
المواجهة بين كاتس وزامير جاءت خلال نقاش حكومي حول ملفات داخلية، حيث تبادل الوزيران انتقادات علنية أمام الحاضرين، ما دفع نتنياهو إلى التدخل لاحتواء الموقف، مصادر سياسية أشارت إلى أن الخلاف بين الطرفين يعكس تباينات في الرؤى داخل الحكومة، خصوصًا فيما يتعلق بالسياسات الخارجية والثقافية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تفاصيل الاجتماعات
بحسب مصادر مطلعة، قرر نتنياهو عقد اجتماعين منفصلين مع كل من كاتس وزامير، في محاولة لتخفيف حدة التوتر وإعادة الانضباط إلى صفوف الحكومة، الاجتماع الأول مع وزير الخارجية إسرائيل كاتس ركّز على ضرورة الحفاظ على وحدة الموقف الحكومي في الملفات الدبلوماسية الحساسة، فيما تناول الاجتماع مع وزير الثقافة حيلي زامير أهمية ضبط الخطاب السياسي وتجنب التصريحات التي قد تُحدث انقسامات داخلية.
ردود الفعل السياسية
المواجهة العلنية وما تبعها من اجتماعات أثارت اهتمامًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث اعتبر مراقبون أن خطوة نتنياهو تهدف إلى منع تفاقم الخلافات الداخلية التي قد تؤثر على صورة الحكومة أمام الرأي العام، بعض المحللين رأوا أن هذه الحادثة تكشف عن صراعات كامنة بين الوزراء، بينما شدد آخرون على أن تدخل نتنياهو يعكس حرصه على ضبط إيقاع العمل الحكومي.
تصريحات رسمية
في بيان مقتضب صدر عن مكتب رئيس الوزراء، جاء فيه: "رئيس الوزراء نتنياهو شدد خلال اجتماعاته مع الوزيرين على ضرورة الحفاظ على وحدة الصف الحكومي، والعمل بروح الفريق الواحد، بما يخدم المصلحة العامة ويعزز الاستقرار السياسي."
بهذا، يظهر أن نتنياهو يسعى إلى احتواء الخلافات الداخلية عبر لقاءات مباشرة مع الوزراء المعنيين، في وقت تتزايد فيه الضغوط السياسية والإعلامية على الحكومة، وتبقى هذه الاجتماعات مؤشرًا على أن القيادة السياسية تدرك خطورة الانقسامات العلنية، وتسعى إلى معالجتها قبل أن تتحول إلى أزمة أوسع نطاقًا.
طالع أيضًا:
عامر خليل: لن نسمح بتحويل المسرح إلى رهينة للقرارات السياسية
