قال منصور عباس، رئيس القائمة العربية الموحدة، إن سياسة القائمة تعتمد على الاستقلالية والتمركز داخل الملعب السياسي، بعيداً عن الاعتماد على مواقف الأطراف الأخرى أو توقّعاتهم.
واعتبر أن القوة الشعبية والانتخابية التي تحظى بها القائمة تفرض على الأطراف الأخرى احترام مطالب المجتمع العربي.
وأضاف في مداخلة هاتفية ضمن برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن القائمة العربية الموحدة تهدف إلى المشاركة الفاعلة في السياسة الإسرائيلية، بما يشمل التأثير على الميزانيات واتخاذ القرارات، مشدداً على أن هدفهم ليس الجلوس على دكة الاحتياط، بل أن يكونوا لاعبين مؤثرين داخل العملية السياسية.
وتابع: "القائمة نجحت في السابق في فرض نفسها كلاعب رئيسي على الملعب السياسي، وأنها قادرة على تكرار هذا النجاح، رغم التحديات والصعوبات الحالية".
وأشار عباس إلى أن التمثيل العربي القوي في الانتخابات القادمة سيكون حاسماً، مؤكداً أن نسبة التصويت العالية في المجتمع العربي تمكّن القائمة من فرض نفسها والتأثير على أي حكومة سواء كانت برئاسة نتنياهو أو أي تحالف آخر.
وأوضح أن القائمة لا تعتمد على الحكومة للحصول على تأثير، بل تسعى لضمان أن يكون المجتمع العربي قوة مؤثرة قادرة على التأثير على القرارات والتوازنات السياسية.
توحيد القوائم العربية
وحول إمكانية توحيد القوائم العربية، أوضح عباس أن الهدف هو تشكيل قائمة واحدة تمثل المجتمع العربي بشكل متوافق، شريطة ألا تضر فرص القائمة العربية الموحدة في أن تكون قوة مؤثرة.
وأكد أن هذه الاستراتيجية تأتي ضمن خطة شاملة لتعزيز التمثيل العربي وزيادة تأثيره داخل البرلمان الإسرائيلي، مع التركيز على رفع نسبة التصويت والوعي السياسي لدى المجتمع العربي.
تهديدات قانونية
كما تطرّق "عباس" إلى التهديدات القانونية التي قد تواجهها القائمة العربية الموحدة، مثل محاولات الشطب، مؤكداً أن القائمة تتعامل مع كل الاحتمالات بحذر واستعداد، مع الحفاظ على التوازن بين التوجهات القانونية والسياسية.
وشدد على أن الأداء السياسي الحقيقي للمجتمع العربي يبدأ من ممارسة الحق الطبيعي في التصويت والمشاركة السياسية، مؤكداً أن المواطنة الفاعلة هي الأداة الأهم للحفاظ على الحقوق والمكتسبات العربية في إسرائيل.
واختتم عباس بالتأكيد على أن القائمة العربية الموحدة ستواصل العمل على تعزيز حضورها السياسي، وضمان أن يكون للمجتمع العربي صوت مؤثر في البرلمان، مع التركيز على التوعية السياسية والمسؤولية الشخصية لكل مواطن عربي في المشاركة الانتخابية.