عادت الاحتجاجات إلى شوارع تل أبيب مع دخول إسرائيل عام الانتخابات، في أول مظاهرة واسعة منذ أشهر بعد أن خفت زخم تظاهرات المطالبة بإطلاق سراح المحتجزين.
وشهدت ساحة هابيما، مساء السبت، تجمع آلاف المتظاهرين الذين طالبوا بتشكيل لجنة تحقيق رسمية ومستقلة في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، على أن تكون تحت إشراف المحكمة العليا وبصلاحيات كاملة لمحاسبة المسؤولين عن الإخفاقات، وهو مطلب ترفضه الحكومة الإسرائيلية الحالية.
حضور سياسي لافت
برز في المظاهرة حضور عدد من القادة السياسيين والعسكريين البارزين، من بينهم رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت، ورئيس الأركان الأسبق غادي آيزنكوت، وزعيم المعارضة يائير لابيد، وزعيم حزب "الديمقراطيين" يائير غولان، ورئيس حزب "أزرق أبيض" بيني جانتس.
ونشر بينيت عبر منصة "إكس" رسالة داعمة للمحتجين قال فيها: "تجمع حاشد لتشكيل لجنة تحقيق رسمية. شعب إسرائيل يستحق إجابات حول كيفية وقوع هذا الفشل وكيفية منع تكراره. سنُصلح الأمر قريبًا".
ودعا لابيد، في وقت سابق، إلى المشاركة الواسعة في المظاهرة، فيما أكد غولان من داخل الاحتجاج أن الحشد يطالب بـ"الحقيقة والمسؤولية والعدالة" عبر تشكيل لجنة وطنية مستقلة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
عام انتخابي ضاغط
ومع اقتراب انتهاء ولاية الكنيست في أكتوبر المقبل، تبدو إسرائيل مقبلة على انتخابات حتمية خلال أقل من عام، ما يضفي بعدًا سياسيا إضافيا على مطالب الشارع.
وترى المعارضة أن لجنة التحقيق التي تخطط الحكومة لتشكيلها تهدف إلى تبرئة المسؤولين بدلاً من محاسبتهم.
منتدى أكتوبر يقود المشهد
قاد المظاهرة "منتدى أكتوبر"، الذي يمثل عائلات القتلى والجرحى في هجمات 7 أكتوبر. وقال المنتدى في بيان: "أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحرب على مواطني إسرائيل… نريد لجنة تحقيق رسمية".
وكانت الحكومة قد أعلنت نيتها تشكيل "لجنة تحقيق مستقلة بصلاحيات كاملة"، على أن تُحدد اختصاصاتها خلال 45 يومًا، لكن القناة 12 الإسرائيلية شككت في مدى صلاحياتها الفعلية، مؤكدة أنها ليست لجنة حكومية بالمعنى الكامل.
وفي ختام التظاهرة، قال منتدى أكتوبر إن الجمهور الإسرائيلي "يظهر بأعداد هائلة" ليطالب بتحقيق حكومي فوري، في وقت يرى فيه المتظاهرون أن ما جرى في 7 أكتوبر يمثل "أسوأ كارثة في تاريخ إسرائيل" ويستوجب مساءلة واضحة وشفافة.
اقرأ أيضا
انتصار لأهالي الطيبة: نتيفي يسرائيل تتراجع عن مخطط شارع 444 الالتفافي