أكد وزير الأمن الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، أن بلاده تضع ضمن اعتبارات الدفاع عن حدودها سيناريو الهجوم على الجبهة الشمالية، في إشارة إلى احتمالات التصعيد مع لبنان أو سوريا، وأوضح كاتس أن هذه الخطط تأتي في إطار تقييم شامل للمخاطر الأمنية التي تواجه إسرائيل، مشيراً إلى أن المؤسسة العسكرية تعمل على دراسة مختلف الاحتمالات لضمان الجاهزية الكاملة.
خلفية التوتر على الحدود الشمالية
تشهد الحدود الشمالية لإسرائيل حالة من التوتر المتصاعد منذ أشهر، مع تبادل إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي ومجموعات مسلحة في جنوب لبنان، إضافة إلى تحركات عسكرية في الجولان السوري، وتعتبر هذه المنطقة من أكثر الجبهات حساسية، حيث يخشى المسؤولون الإسرائيليون من تحول أي حادث محدود إلى مواجهة واسعة النطاق.
خطط دفاعية متعددة
بحسب تصريحات كاتس، فإن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تضع عدة سيناريوهات محتملة، من بينها هجوم واسع على الشمال، وذلك ضمن خطط الدفاع عن الحدود.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأكد أن الجيش الإسرائيلي يواصل تدريباته واستعداداته لمواجهة أي طارئ، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي هو منع أي تهديد أمني قد يتطور إلى مواجهة شاملة.
انعكاسات داخلية وإقليمية
يرى محللون أن تصريحات كاتس تعكس قلقاً إسرائيلياً متزايداً من احتمالات التصعيد، خاصة في ظل استمرار التوتر الإقليمي وتعدد الجبهات، كما أن الحديث عن سيناريو الهجوم على الشمال يثير مخاوف داخلية بشأن تداعيات أي مواجهة محتملة على المدنيين والبنية التحتية، خصوصاً في المناطق الحدودية التي شهدت في السابق عمليات إخلاء واسعة.
دعوات للتهدئة وتجنب التصعيد
بيان صادر عن مركز أبحاث الأمن القومي في تل أبيب: "إن دراسة سيناريوهات الهجوم على الشمال تعكس حجم التحديات الأمنية التي تواجه إسرائيل، لكن من المهم أن ترافق هذه الاستعدادات جهود دبلوماسية مكثفة لتجنب التصعيد، لأن أي مواجهة واسعة ستترك آثاراً خطيرة على الاستقرار الإقليمي."
وبهذا، يتضح أن تصريحات كاتس ليست مجرد تحذير، بل جزء من استراتيجية أمنية شاملة، تسعى إسرائيل من خلالها إلى الاستعداد لمختلف الاحتمالات، وسط أجواء إقليمية مشحونة بالتوتر وعدم اليقين.
طالع أيضًا:
إحباط داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بسبب سلوك وزير الدفاع كاتس