اعتقلت الشرطة، الفنان الشعبي المعروف معين الأعسم، من منطقة النقب، وذلك بدعوى تورطه في ما وصفته السلطات بـ"التحريض على الإرهاب" عبر أعماله الفنية ومشاركاته في مناسبات اجتماعية.
وأكدت مصادر محلية أن عملية الاعتقال جرت بشكل مفاجئ، حيث داهمت قوة من الشرطة منزله واقتادته للتحقيق دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول طبيعة التهم أو الأدلة المقدمة ضده.
خلفية عن الفنان
يُعد معين الأعسم واحداً من أبرز الأصوات الشعبية في النقب، حيث اشتهر بأغانيه التي تعكس الواقع الاجتماعي والسياسي لأهالي المنطقة، وتتناول قضايا الهوية والحقوق.
وقد حظي بشعبية واسعة بين الشباب، إذ كان يشارك في الأعراس والمهرجانات المحلية، ويُعتبر من الشخصيات المؤثرة في المشهد الفني البدوي.
ردود فعل محلية
أثار اعتقال الأعسم موجة من الاستياء بين جمهوره وأهالي النقب، الذين اعتبروا أن الخطوة تمثل استهدافاً للفن الشعبي ومحاولة لتقييد حرية التعبير.
وأكد عدد من الناشطين أن أعمال الأعسم لم تتجاوز حدود التعبير الفني، وأن اتهامه بالتحريض على الإرهاب يفتقر إلى الأساس القانوني الواضح. كما أشاروا إلى أن مثل هذه الإجراءات قد تزيد من حالة التوتر بين السلطات والسكان المحليين.
ولمتابعة كل ما يخص"عرب 48" يمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام+
ومن جانبها، اكتفت الشرطة ببيان مقتضب قالت فيه إن الاعتقال جاء "في إطار الحفاظ على الأمن ومنع التحريض"، مؤكدة أن التحقيقات لا تزال جارية، وأنه سيتم عرض الأعسم أمام المحكمة للنظر في تمديد اعتقاله.
ولم تقدم الشرطة تفاصيل دقيقة حول طبيعة المواد التي اعتبرتها "تحريضية"، الأمر الذي أثار المزيد من التساؤلات في الأوساط الإعلامية والحقوقية.
وفي ختام التطورات، شدد ناشطون حقوقيون على ضرورة احترام حرية التعبير وعدم الزج بالفنانين في قضايا سياسية أو أمنية دون أدلة دامغة.
وقال أحد المحامين المتابعين للقضية: "إن اعتقال الأعسم يثير مخاوف جدية حول استخدام تهم فضفاضة لتقييد الأصوات الفنية، ونطالب بالكشف عن تفاصيل التحقيق بشكل شفاف لضمان العدالة."
وبهذا يبقى مصير الفنان الشعبي معين الأعسم معلقاً بانتظار ما ستسفر عنه التحقيقات والإجراءات القضائية المقبلة، وسط حالة من القلق والجدل في النقب حول تداعيات هذه القضية على المشهد الثقافي والاجتماعي.
طالع أيضًا: