تصاعدت حدة التوتر بين إسرائيل ولبنان في الأيام الأخيرة، بعدما لوّحت تل أبيب بتوسيع نطاق عملياتها العسكرية داخل الأراضي اللبنانية إذا لم يتحرك الجيش اللبناني لـ"نزع سلاح حزب الله بشكل فعال"، وفق ما نقلته إسرائيل إلى الحكومة اللبنانية عبر واشنطن.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" أن إسرائيل تهدد باستهداف مناطق لم تُقصف في السابق بناء على طلب الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب، مشيرة إلى رغبتها في تحديد موعد نهائي لبيروت، لكنها تنتظر قرارًا أميركيًا بهذا الخصوص.
زيارة مرتقبة لمبعوثة ترامب إلى لبنان..تصل إسرائيل أولاً
ويأتي هذا التهديد في توقيت حساس، بالتزامن مع زيارة مرتقبة لمبعوثة ترامب إلى لبنان، مورغان أورتاغوس، التي ستصل إلى إسرائيل أولًا، ثم تتوجه إلى بيروت خلال الأيام المقبلة.
كما بحث قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، في اجتماع عقد الخميس، مسألة تنسيق العمليات العسكرية لتجنب المساس بزيارة بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر إلى بيروت، نظرًا لأهمية هذه الزيارة وما تحظى به من تغطية إعلامية واسعة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
إدخال صحفيين إلى أحد أنفاق حزب الله في الجنوب
ويتزامن التصعيد الإسرائيلي مع خطوة لافتة اتخذها الجيش اللبناني، تمثلت في إدخال صحفيين إلى أحد أنفاق حزب الله في الجنوب، استنادًا إلى وثائق وصفت بأنها غير مسبوقة.
وبحسب "كان 11"، فإن النفق عُثر عليه خلال الأشهر الأخيرة، مع بدء تنفيذ خطة نزع سلاح حزب الله جنوب الليطاني، التي أقرت في سبتمبر.
وقد تجنب الجيش اللبناني إعلان هذه النتائج سابقًا بسبب الظروف الداخلية، إلا أن عرضه للنفق جاء لامتصاص الضغوط الدولية، خصوصًا الأميركية.و
وتشير القناة الإسرائيلية إلى أن لبنان لم يعد يملك سوى أسابيع قليلة قبل انتهاء المهلة الرسمية لنزع السلاح جنوب الليطاني.
الجيش قدم خطة لتكثيف الهجمات ضد حزب الله
وفي السياق ذاته، كشفت القناة 13 أن الجيش الإسرائيلي قدم خطة للمستوى السياسي لتكثيف الهجمات ضد حزب الله، خلال اجتماع خاص عقده رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بمشاركة وزراء معنيين.
ورغم هذه الضغوط، تستبعد أجهزة الأمن الإسرائيلية ردًا قريبًا من حزب الله على اغتيال رئيس أركانه هيثم الطبطبائي في الضاحية الجنوبية لبيروت.
غير أن نائب الأمين العام للحزب، نعيم قاسم، أكد في خطابه الأخير أن الرد آتٍ، واصفًا عملية الاغتيال بأنها "اعتداء سافر" وأن الحزب سيحدد الوقت المناسب للرد.
اقرأ أيضا
