قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في رسالة رسمية وجهها إلى الرئيس، إن الأشهر المقبلة ستشهد في الشرق الأوسط أحداثاً غير عادية تتطلب استعدادات هائلة وجهوداً دبلوماسية وأمنية على مدار الساعة، مؤكداً أن هذه المرحلة ستكون مفصلية في تحديد مستقبل المنطقة.
تحذيرات من مرحلة جديدة
نتنياهو أوضح أن التطورات المرتقبة ليست بعيدة، بل إن بعض ملامحها بدأت تظهر بالفعل، مشيراً إلى أن التفاهمات الجارية بين الولايات المتحدة وإسرائيل ودول عربية وأطراف دولية أخرى تستدعي متابعة دقيقة واستعداداً شاملاً. وأضاف أن هذه التفاهمات قد تفتح الباب أمام تغييرات واسعة في المشهد السياسي والأمني.
الانقسامات الداخلية والتسويات القضائية
وفي جانب آخر من رسالته، تطرق نتنياهو إلى الوضع الداخلي، مؤكداً أن السنوات الأخيرة شهدت تعمقاً في التوترات والانقسامات بين شرائح الشعب ومؤسسات الدولة. وأشار إلى أن العملية المتعلقة بملف العفو تتقدم نحو نهايتها، معتبراً أن تسويات قضائية يمكن أن تساعد في تهدئة الاحتقان الجماهيري وتقليص الشرخ الداخلي.
الالتزامات الأمنية والدبلوماسية
نتنياهو شدد على أنه ملتزم بالعمل على إعادة الجنود والمواطنين المخطوفين، وتعزيز الوحدة العامة والثقة بين مؤسسات الدولة. وأكد أن التحديات الأمنية والدبلوماسية التي تواجهها إسرائيل في هذه المرحلة تتطلب جهداً مضاعفاً، مشيراً إلى أن الحكومة ستواصل العمل على مدار الساعة لمواجهة هذه التحديات.
البعد الإقليمي والدولي
الرسالة المطولة التي نشرها مكتب الرئاسة الإسرائيلية تضمنت إشارة واضحة إلى أن الشرق الأوسط يشهد بالفعل جزءاً من هذه الأحداث غير العادية، وأن المرحلة المقبلة ستتطلب تنسيقاً وثيقاً بين واشنطن وتل أبيب ودول عربية وأخرى دولية. مراقبون اعتبروا أن هذه التصريحات تعكس إدراكاً متزايداً لحجم التغيرات المحتملة في المنطقة.
وقال مكتب الرئاسة الإسرائيلية: "إن ما أشار إليه رئيس الوزراء يعكس حجم التحديات المقبلة، ويؤكد أن الدولة تستعد لمواجهة مرحلة غير مسبوقة من التطورات الأمنية والدبلوماسية"، مشدداً على أن التنسيق مع الحلفاء سيبقى أساسياً في التعامل مع هذه المرحلة.