أوضح محمد ضراغمة، مدير مكتب قناة الشرق في رام الله، أن الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لا يزال معلقاً بسبب غياب توافق حول نزع سلاح حركة حماس.
وأضاف في مداخلة هاتفية ضمن برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن نزع السلاح يشمل كل أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، وأن حماس لن تقدم على أي خطوة قبل انسحاب إسرائيلي كامل من الحدود وتواجد قوات فصل دولية لضمان استقرار الوضع.
وتابع: "في المقابل، إسرائيل تربط أي انسحاب بتطبيق شروط أمنية دقيقة، مما يجعل الانتقال إلى المرحلة الثانية أمراً غير ممكن حتى الآن".
وأشار ضراغمة إلى أن الاتصالات بين الأطراف، بما في ذلك وفد من حماس زار القاهرة لأكثر من أسبوع، لم تسفر عن أي اتفاق حول المرحلة التالية، مؤكداً أن كل الاقتراحات المطروحة لم تجد قبولاً بين الجانبين.
تدخل دولي واضح
وأوضح أن أي تحرك مستقبلي مرتبط بشكل مباشر بتدخل دولي واضح، لا سيما من الولايات المتحدة، التي ترى أن أي تقدم يتطلب ضمان عدم عودة السلاح إلى حماس والتنسيق مع الأطراف الدولية لضمان السيطرة على الوضع.
وتابع: "غياب التدخل الدولي يجعل الحلول الداخلية شبه مستحيلة، حيث أن السلطة الفلسطينية والأطراف الأوروبية لا يمكنها ملء الفراغ السياسي في حال غياب حماس، التي تسيطر على جزء من غزة وتتمتع بقوة فعلية على الأرض. تبقى كل الخطط مؤجلة حتى تفرض ديناميكيات سياسية وميدانية جديدة".
وأكد ضراغمة أن الوضع الحالي يمثل مأزقاً حقيقياً لكل الأطراف، حيث أن كل طرف متمسك بشروطه، مما يجعل استمرار المرحلة الأولى من الاتفاق هو الخيار الوحيد في الوقت الحالي.
