قال الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، إن اتفاق وقف الأعمال العدائية الإسرائيلية يقتصر على منطقة جنوب نهر الليطاني، موضحًا أن هذا الاتفاق لا يشمل باقي الأراضي اللبنانية، وأكد قاسم أن الحزب يتعامل مع هذا الاتفاق في إطار محدد جغرافي، دون أن يؤثر ذلك على سياساته الداخلية أو قراراته الوطنية.
استقلالية القرار اللبناني
وفي حديثه، شدد قاسم على أن لا علاقة لأمريكا أو إسرائيل بالقرارات التي يتخذها الحزب داخل لبنان، بما في ذلك تنظيم الشؤون الداخلية، وأوضح أن الحزب يتصرف وفق رؤية وطنية مستقلة، بعيدًا عن أي تدخل خارجي، معتبرًا أن هذه الاستقلالية تمثل أساسًا في الحفاظ على السيادة الوطنية.
السياق السياسي والأمني
ويأتي تصريح قاسم في ظل استمرار التوترات على الحدود الجنوبية، حيث يشهد لبنان محاولات متكررة لفرض وقائع جديدة على الأرض، ويؤكد مراقبون أن اقتصار الاتفاق على جنوب الليطاني يعكس طبيعة التفاهمات الدولية والإقليمية التي تركز على هذه المنطقة، فيما تبقى بقية الأراضي اللبنانية خارج إطار الاتفاق.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
موقف الحزب من التدخلات الخارجية
أوضح قاسم أن الحزب لا يقبل بأي تدخل خارجي في قراراته، سواء من الولايات المتحدة أو إسرائيل، مشددًا على أن القرارات المتعلقة بالشؤون الداخلية اللبنانية تُتخذ حصريًا داخل لبنان، وأضاف أن الحزب يواصل تنظيم أموره الداخلية وفقًا لأولوياته الوطنية، بعيدًا عن أي ضغوط أو إملاءات.
وتصريحات نعيم قاسم تعكس تمسك الحزب باستقلالية قراره السياسي والأمني، مع التأكيد على أن الاتفاقات الدولية لا يمكن أن تمس سيادة لبنان أو تحدد خياراته الداخلية، ويُنتظر أن تثير هذه المواقف نقاشًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، خاصة في ظل الظروف الإقليمية الراهنة.
وجاء في بيان صادر عن مصادر سياسية لبنانية: "إن التأكيد على استقلالية القرار الوطني يمثل رسالة واضحة بأن لبنان لن يقبل أن تُفرض عليه سياسات خارجية، وأن أي اتفاقات تبقى محصورة في نطاقها الجغرافي ولا تمس السيادة الداخلية."
طالع أيضًا:
الأمين العام لحزب الله: التفاوض مع إسرائيل "تنازل"