وافقت وزارة الخارجية الأميركية على بيع محتمل لمركبات تكتيكية من الفئة المتوسطة بقيمة 90.5 مليون دولار للبنان، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرات الجيش اللبناني على مواجهة التهديدات الأمنية وتنفيذ تدابير مكافحة الإرهاب بفعالية.
وأكدت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الأميركية أن الصفقة ستسهم في دعم أهداف السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة، وتعزز مكانة لبنان كشريك مهم للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في الشرق الأوسط.
تفاصيل الصفقة وأهدافها
أوضحت الوكالة الأميركية أن الصفقة تشمل بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات ذات صلة، مشيرة إلى أن هذه المعدات ستعزز قدرة الجيش اللبناني على مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.
وأضاف البيان أن الصفقة تأتي في إطار التعاون العسكري بين واشنطن وبيروت، بما يضمن استمرار دعم الجيش اللبناني في مهامه الأمنية والإنسانية.
دعوة لبنانية لدعم الجيش
من جانبه، دعا الرئيس اللبناني جوزيف عون، خلال لقائه وفدًا من مجلس الأمن الدولي في بيروت، إلى دعم الجيش اللبناني والضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار مع "حزب الله" المستمر منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
وأكد عون أن الجيش اللبناني بحاجة إلى دعم دولي متواصل ليتمكن من أداء دوره في حماية البلاد والحفاظ على الاستقرار الداخلي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
لقاءات سياسية وعسكرية في بيروت
الوفد الأممي الذي وصل إلى بيروت قادمًا من سورية، التقى أيضًا رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام، وقائد الجيش رودولف هيكل، حيث ناقشوا سبل تعزيز التعاون الدولي لدعم لبنان في مواجهة التحديات الأمنية.
وتزامنت هذه اللقاءات مع اجتماع غير مسبوق في الناقورة جنوبي لبنان، جمع ممثلين مدنيين لبنانيين وإسرائيليين إلى جانب عسكريين بحضور أميركي، في محاولة لخفض التصعيد على الحدود الجنوبية.
آخر التطورات في التعاون الأميركي – اللبناني
تأتي هذه الصفقة العسكرية الأميركية في مرحلة دقيقة يشهد فيها لبنان تصعيدًا أمنيًا على حدوده الجنوبية، إلى جانب أزمات اقتصادية وسياسية داخلية متفاقمة.
وأكدت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية في بيانها أن "بيع المركبات التكتيكية يعكس التزام الولايات المتحدة بدعم الجيش اللبناني، ويبرز أهمية لبنان كشريك محوري في جهود تحقيق الاستقرار الإقليمي."
طالع أيضًا: