أعلنت الشرطة، صباح اليوم الأحد، عن اعتقال مدير مدرسة في مدينة يافا، وذلك بشبهة تورطه في ارتكاب مخالفات جنسية بحق عدد من طلابه خلال العامين الأخيرين.
وأكدت الشرطة في بيانها أنها باشرت التحقيقات فور تلقي المعلومات، وأنها ستتقدم بطلب لتمديد اعتقاله أمام المحكمة لاستكمال التحقيقات وكشف ملابسات القضية.
تفاصيل الاعتقال والتحقيقات الأولية
بحسب ما ورد من الشرطة، فإن الاعتقال جاء بعد جمع إفادات وشهادات أولية من بعض الطلاب الذين أشاروا إلى تعرضهم لمخالفات ذات طابع جنسي من قبل المدير خلال فترة عمله في المدرسة.
وأوضحت المصادر أن التحقيقات ما زالت في بدايتها، وأنه سيتم استدعاء المزيد من الشهود والطلاب للاستماع إلى أقوالهم، إضافة إلى مراجعة سجلات المدرسة والأنشطة التي كان يشرف عليها المدير.
صدمة في المجتمع المحلي
أثار الخبر حالة من الصدمة والاستياء في أوساط أهالي يافا، حيث عبّر العديد من أولياء الأمور عن قلقهم البالغ إزاء ما حدث، مطالبين بضرورة تشديد الرقابة على المؤسسات التعليمية وضمان حماية الطلاب من أي تجاوزات.
وأكد بعض الأهالي أن المدرسة يجب أن تكون مكانًا آمنًا للتعليم والتربية، وأن مثل هذه الحوادث تهز الثقة في المنظومة التعليمية وتستدعي مراجعة شاملة للإجراءات المتبعة في اختيار ومتابعة الكوادر الإدارية.
موقف الشرطة والجهات الرسمية
الشرطة شددت في بيانها على أن القضية تُعامل بجدية بالغة، وأنها لن تتهاون في التحقيق مع أي شخص يثبت تورطه في استغلال منصبه للإضرار بالطلاب.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأشارت إلى أن التحقيقات ستستمر حتى الوصول إلى الحقيقة الكاملة، مؤكدة أن حماية القاصرين هي أولوية قصوى في عملها.
والقضية الراهنة تفتح الباب أمام نقاش واسع حول ضرورة تعزيز الرقابة داخل المؤسسات التعليمية، وتوفير آليات فعّالة للإبلاغ عن أي تجاوزات قد يتعرض لها الطلاب.
وكما جاء في بيان الشرطة: "سلامة الطلاب فوق كل اعتبار، وسنعمل بكل الوسائل القانونية لضمان محاسبة المسؤولين عن أي انتهاك لحقوقهم."
وبهذا، يبقى اعتقال مدير المدرسة في يافا حدثًا صادمًا يضع المجتمع أمام مسؤولية مضاعفة لحماية أبنائه، ويؤكد أن الثقة في المؤسسات التعليمية لا بد أن تُبنى على أساس من الشفافية والرقابة المستمرة.
طالع أيضًا: