حذرت جامعة الدول العربية من استمرار التدهور الخطير في السودان، مشيرة إلى أن العنف هناك بات يتحول إلى ممارسة ممنهجة تهدد وحدة البلاد واستقرارها، وسط تصاعد المخاوف من تداعيات إنسانية وأمنية متفاقمة.
تصاعد الأزمة السودانية
تشهد الساحة السودانية منذ أشهر حالة من الانفلات الأمني وتوسع رقعة المواجهات بين الأطراف المتصارعة، ما أدى إلى نزوح آلاف المدنيين وتفاقم الأوضاع الإنسانية، وأكدت الجامعة العربية أن استمرار هذا المسار يضع السودان أمام خطر الانزلاق نحو فوضى شاملة يصعب احتواؤها.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
موقف الجامعة العربية
في بيان رسمي، شددت الجامعة على ضرورة وقف العنف فورًا والعودة إلى الحوار الوطني الشامل، معتبرة أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنقاذ السودان من الانهيار، كما دعت جميع الأطراف السودانية إلى تغليب المصلحة الوطنية والابتعاد عن الممارسات التي تؤدي إلى تفتيت المجتمع.
التداعيات الإنسانية
أوضحت الجامعة أن استمرار العنف الممنهج يضاعف من معاناة المدنيين، حيث تتزايد أعداد النازحين واللاجئين، فيما تتعرض البنية التحتية الحيوية للدمار، وأشارت إلى أن الوضع الإنساني يتطلب تدخلًا عاجلًا من المنظمات الدولية لتوفير المساعدات الأساسية وضمان وصولها إلى المتضررين.
دعوات للتدخل الدولي
طالبت الجامعة العربية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه السودان، مؤكدة أن استمرار الأزمة دون حلول عملية سيؤدي إلى انعكاسات خطيرة على الأمن الإقليمي، كما شددت على أهمية دعم جهود الوساطة القائمة وتقديم المساندة الإنسانية العاجلة.
وفي ختام البيان، أكدت الجامعة العربية أن "السودان يمر بمرحلة حرجة تستوجب تضافر الجهود العربية والدولية لوقف نزيف الدم وحماية المدنيين"، وأضافت أن أي تأخير في التحرك سيضاعف من خطورة الأزمة ويجعلها أكثر تعقيدًا.
بهذا التحذير، تضع الجامعة العربية المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، في وقت تتزايد فيه المخاوف من أن يتحول العنف في السودان إلى واقع دائم يهدد مستقبل البلاد بأسره.
طالع أيضًا:
الجيش والشاباك يزعمان كشف شبكة صرافة لحماس في تركيا بتمويل إيراني