قُتل الشاب عماد زرعيني (32 عاما) وأصيب آخر بجروح وُصفت بالمتوسطة، فجر اليوم الأربعاء، إثر تعرضهما لجريمة إطلاق نار داخل أحد المتاجر في بلدة طرعان، في جريمة جديدة تهزّ المجتمع العربي وتزيد من حصيلة الضحايا المتصاعدة منذ مطلع العام.
وتأتي هذه الجريمة بعد أقل من 12 ساعة فقط على مقتل الشاب محمد عبد الرحمن إغبارية من بلدة مصمص، وإصابة شاب آخر بجروح خطيرة، في حادث إطلاق نار وقع مساء الثلاثاء في قرية البياضة بمنطقة وادي عارة، حيث كان الضحيتان في مقتبل العشرينيات من العمر.
بلاغ بوجود مصابين في طرعان
وبحسب طواقم الإسعاف، فقد تلقت الجهات الطبية بلاغًا فجر اليوم حول وجود مصابين في طرعان.
وعند وصول الطاقم إلى المكان، قدّم الإسعافات الأولية لمصاب بحالة متوسطة، قبل نقله إلى المستشفى لاستكمال العلاج، أما المصاب الثاني، الذي نُقل بحالة حرجة، فقد أُعلن عن وفاته في المستشفى بعد فشل محاولات إنقاذ حياته.
الشرطة تفتح تحقيق في الحادث
وفتحت الشرطة الإسرائيلية تحقيقًا في ملابسات الجريمة، دون الإعلان عن تنفيذ أي اعتقالات حتى الآن.
وقال المتحدث باسم الشرطة إن شابين يبلغان من العمر 32 و36 عامًا أصيبا في إطلاق النار، وإن قوات الشرطة هرعت إلى المكان وشرعت في أعمال بحث عن المشتبه بهم، إلى جانب تحقيق موسّع ما يزال في مراحله الأولية، دون تحديد خلفية الحادث.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
242 قتيلًا منذ مطلع العام
وبمقتل زرعيني، ارتفع عدد الضحايا في المجتمع العربي منذ بداية العام الحالي إلى 242 قتيلا، في مؤشر خطير على استمرار تفاقم ظاهرة العنف والجريمة المنظمة.
وتشير المعطيات إلى أن 192 ضحية قُتلوا بالرصاص، وأكثر من 120 منهم دون سن الثلاثين، بينهم سبعة أطفال و23 امرأة، بينما سُجلت 13 حالة قتل على يد الشرطة.
وتكشف هذه الأرقام الصادمة عن حالة من الغضب العارم في المجتمع العربي، الذي يشهد تصاعدًا غير مسبوق في جرائم العنف، وسط اتهامات واضحة للشرطة الإسرائيلية بـ"التقصير والتقاعس" في أداء واجبها في مكافحة الجريمة وملاحقة المجرمين، ما يترك المواطنين في مواجهة يومية مع دوامة الدم دون حلول جذرية في الأفق.
اقرأ أيضا
