بدأت اليوم عملية إعادة فتح المعبر التجاري قرب مدينة أريحا، بعد أشهر من الإغلاق الذي جاء عقب العملية الأمنية التي وقعت في محيط معبر الكرامة / اللنبي سابقًا.
وذكرت صحيفة "هآرتس" أن القرار الإسرائيلي جاء في أعقاب ضغوط مارستها الولايات المتحدة على إسرائيل من أجل فتح المعبر، المغلق منذ أيلول/سبتمبر الماضي، في أعقاب عملية إطلاق نار نفذها سائق شاحنة أردني، كان ينقل مساعدات إلى غزة، وقُتل خلالها جنديان إسرائيليان.
وأوضح الصحافي عادل أبو نعيم أن حركة الشاحنات لم تُشاهد بعد على أرض الواقع، رغم تأكيدات مصدر مسؤول في المعبر بأن الجانب الإسرائيلي أخطرهم رسميًا ببدء مرور الشاحنات المتجهة نحو قطاع غزة والمحملة بالبضائع.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، أن إغلاق المعبر خلال الأشهر الماضية تسبب بأزمة اقتصادية واسعة، "ليس فقط فيما يتعلق بالمساعدات المتجهة إلى القطاع، بل أيضًا في عمليات الاستيراد والتصدير من وإلى الضفة الغربية، وخصوصًا خلال موسم التمور الذي يعتمد فيه المزارعون على هذا المعبر لتصدير منتجاتهم".
وأوضح أن فتح المعبر اليوم يشمل البعد التجاري، بينما كان معبر المسافرين يعمل سابقًا بشكل شبه اعتيادي باستثناء فترة إغلاق قصيرة. وأضاف أنّ "التركيز الآن ينصبّ على إعادة حركة الشاحنات، التي تمثل شريانًا اقتصاديًا مهمًا للمنطقة".
وفي السياق الأمني، أكد أبو نعيم أن التوتر في الأغوار لا يزال قائمًا، مشيرًا إلى "استمرار اعتداءات مجموعات المستوطنين بحماية الجيش الإسرائيلي".
وتابع: "حتى فجر اليوم كانت هناك هجمة على منطقة عرب الرشايدة، إلى جانب حملات اعتقال واسعة شملت مدينة أريحا ومخيّمَي عقبة جبر وعين السلطان".
وختم حديثه بالإشارة إلى أن الوضع الأمني في الأغوار "ما زال غاية في الصعوبة، في ظل الإجراءات التعسفية التي يواجهها الفلسطينيون في المنطقة".