حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أن موجة الأمطار الغزيرة والبرد القارس تزيد من معاناة النازحين وتضاعف مخاطر انتشار الأمراض في المخيمات والمناطق المتضررة.
أوضاع إنسانية متدهورة تحت المطر والبرد
مع استمرار الأحوال الجوية القاسية، غرقت العديد من الخيام والملاجئ المؤقتة التي يقيم فيها آلاف النازحين، ما أدى إلى فقدان المأوى الآمن لكثير من العائلات.
وأكدت الأونروا أن هذه الظروف تزيد من هشاشة الوضع الإنساني، خاصة مع نقص المواد الأساسية مثل البطانيات والملابس الشتوية ووسائل التدفئة.
مخاطر صحية متصاعدة
الأونروا أشارت إلى أن تجمع المياه حول الخيام والملاجئ يخلق بيئة خصبة لانتشار الأمراض المعدية، بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي والإسهال، وهو ما يشكل تهديداً مباشراً للأطفال وكبار السن.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
كما حذرت من أن ضعف البنية التحتية الصحية في القطاع يجعل الاستجابة لهذه التحديات أكثر صعوبة.
دعوات عاجلة للدعم الدولي
وفي بيانها، شددت الأونروا على الحاجة الماسة إلى دعم دولي عاجل لتوفير المستلزمات الطبية والمواد الإغاثية، مؤكدة أن استمرار الظروف الجوية القاسية دون تدخل سريع سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، وأوضحت أن فرقها تعمل على الأرض لتقديم المساعدة، لكنها تواجه تحديات كبيرة بسبب محدودية الموارد.
وفي تصريح رسمي، قالت الأونروا: "إن الأمطار والبرد القارس يضاعفان معاناة سكان غزة الذين يعيشون في ظروف غير إنسانية، ويزيدان من مخاطر تفشي الأمراض، كما ندعو المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لتقديم الدعم اللازم وضمان حماية المدنيين"، مؤكدة أن الأزمة تتطلب استجابة عاجلة وشاملة.
وبهذا التحذير، يتضح أن الوضع في غزة لا يقتصر على آثار الحرب وحدها، بل يتفاقم بفعل العوامل الطبيعية التي تضرب المخيمات والملاجئ، ما يجعل الحاجة إلى تدخل إنساني أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى.
طالع أيضًا:
الأونروا: 14% من أطفال غزة يعانون سوء التغذية الحاد وتحذيرات من نقص الأدوية
