كشف موقع "أكسيوس" نقلاً عن مسؤول في البيت الأبيض أن الإدارة الأميركية لم تتخذ حتى الآن قراراً نهائياً بشأن تشكيل أو إرسال قوة استقرار خاصة إلى قطاع غزة، في ظل استمرار النقاشات الداخلية والمشاورات مع الحلفاء الإقليميين والدوليين. المسؤول أوضح أن الملف لا يزال قيد الدراسة، وأن واشنطن تتابع التطورات الميدانية والسياسية قبل الإعلان عن أي خطوات عملية.
نقاشات داخلية في واشنطن
بحسب التقرير، فإن البيت الأبيض يعقد اجتماعات مكثفة لمناقشة الخيارات المطروحة، بما في ذلك طبيعة القوة المحتملة ومهامها، إضافة إلى الجهات التي يمكن أن تشارك فيها، بعض المسؤولين يرون أن وجود قوة استقرار قد يساعد في منع انهيار الوضع الإنساني، بينما يحذر آخرون من أن أي تدخل غير مدروس قد يفاقم التوترات.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مشاورات مع الحلفاء
المسؤول الأميركي أشار إلى أن واشنطن تجري اتصالات مع شركائها في المنطقة، بما في ذلك مصر وقطر والأردن، إلى جانب الأمم المتحدة، لبحث إمكانية تشكيل قوة متعددة الجنسيات، الهدف من هذه المشاورات هو ضمان أن أي خطوة مستقبلية ستكون مدعومة دولياً وتخدم الاستقرار في غزة، بعيداً عن أي حسابات سياسية ضيقة.
أبعاد إنسانية وسياسية
ملف غزة يطرح تحديات إنسانية كبيرة، خاصة مع استمرار أزمة النازحين وغياب مشاريع الإعمار، البيت الأبيض يدرك أن أي قوة استقرار يجب أن تكون مرتبطة بجهود أوسع لإعادة بناء القطاع وضمان وصول المساعدات الإنسانية، في الوقت نفسه، هناك نقاشات حول كيفية تجنب أن يُنظر إلى هذه القوة على أنها أداة لفرض واقع سياسي جديد.
في ختام التقرير، نقل "أكسيوس" عن المسؤول قوله: "لا يوجد قرار نهائي حتى الآن بشأن قوة الاستقرار الخاصة في غزة، وما زلنا ندرس جميع الخيارات بالتنسيق مع شركائنا."
هذا التصريح يعكس حالة التردد داخل الإدارة الأميركية، ويؤكد أن مستقبل أي قوة محتملة سيظل رهناً بالتطورات الميدانية والاتفاقات الدولية خلال المرحلة المقبلة.
طالع أيضًا:
حماس: غزة تواجه كارثة إنسانية بسبب المنخفض الجوي ومنع الإعمار